السويداء – نورث برس
أكد نقيب أطباء السويداء، عمر عبيد، في تصريح لنورث برس، رفضه القاطع للاعتداءات التي تطال الأطباء والكوادر الصحية في المشفى الوطني، واصفاً إياها بأنها "غير مبررة ومرفوضة تماماً، وأن القانون والأخلاق والمهنية تجرّم هذه الأفعال".
وشهد المشفى الوطني في السويداء وقفة احتجاجية، شارك فيها عدد من السكان والفعاليات المدنية، للتعبير عن استنكارهم للاعتداءات المتزايدة على الكوادر الطبية العاملة، وذلك على خلفية حادثة اعتداء وتهديد بالسلاح تعرض لها بعض العاملين قبل أيام.
وطالب المحتجون بتوفير الحماية اللازمة للطواقم الطبية، في ظل تكرار حوادث الاعتداء التي تهدد أمن المشفى وسلامة العاملين فيه.
وأوضح عبيد: "نتفهم تماماً حالة التوتر والقلق التي تصاحب المريض وذويه عند الوصول إلى المشفى، ولكن تحويل هذا التوتر إلى تهديد أو اعتداء على الأطباء والكادر الصحي أمر غير مقبول على الإطلاق".
وشدد على أن "الطبيب والممرض والفني وسائق سيارة الإسعاف، يعملون جميعاً تحت ضغط هائل وفي ظروف بالغة الصعوبة، من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام. والاعتداء عليهم، سواء بالقول أو بالفعل أو بالسلاح، لا يخدم أحداً، بل يزيد من تفاقم الأزمة الصحية التي نعيشها".
وأشار إلى أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال الدخول إلى المشفى بالسلاح أو الإساءة إلى العاملين فيه"، مؤكداً أن "القانون والأخلاق والمهنية تجرّم هذه التصرفات. ومن المنطقي أن الشخص الذي يلجأ إلى المشفى لحل مشكلة ما، يجب أن يقدّر جهود من يساعده، لا أن يهاجمه وكأنه هو سبب المشكلة".
إعداد وتحرير: مالين محمد