أكد مدير مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في محافظة إدلب، مصطفى موحد، انخفاض مساحات زراعة القمح هذا العام مقارنة بالعام السابق، مما ينذر بتأثيرات سلبية على إنتاج المحافظة من هذا المحصول الحيوي.
وأوضح موحد في تصريح صحفي أن المساحة المزروعة بالقمح المروي بلغت 9650 هكتارًا، بينما بلغت مساحة القمح البعلي 22300 هكتارًا. وفي عام 2024، كانت المساحات المزروعة 13732 هكتارًا للقمح المروي و25382 هكتارًا للقمح البعلي، مما يظهر تراجعًا ملحوظًا.
وأشار إلى أن نسبة زراعة القمح المروي انخفضت إلى حوالي 70.27% من مساحتها في العام الماضي، بينما بلغت نسبة الأراضي المزروعة بالقمح البعلي 87.85% من مساحة العام السابق.
وتوقع موحد أن يصل إنتاج القمح المروي إلى 34 ألف طن، والقمح البعلي إلى 4000 طن. وأرجع هذا التراجع إلى ارتفاع تكاليف الري نتيجة للجفاف وانحسار الأمطار، والاعتماد الكبير على مصادر الطاقة المختلفة (ديزل، كهرباء، طاقة شمسية) في الري، مما أثر سلبًا على زراعة القمح المروي.
كما أدى الجفاف وانحسار الأمطار إلى خروج أكثر من 90% من المساحات المزروعة بالقمح البعلي من دائرة الإنتاج.
وفي تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، صدر في نيسان الماضي، أشارت المنظمة إلى أن إنتاج الحبوب في سوريا سيكون أقل من متوسط إنتاج السنوات الماضية، وأن الظروف الجوية الجافة والمخاوف الأمنية تعيق إنتاج الحبوب في عام 2025.
الإنتاج 19% من الاحتياج
من جهته، صرح مدير مديرية الاقتصاد والتخطيط الزراعي في وزارة الزراعة، سعيد إبراهيم، بأن الإنتاج المقدر لمحصول القمح هذا العام يبلغ 772,838 طنًا، مع توقعات بانخفاض هذه التقديرات بسبب خروج معظم المساحات البعلية من التقديرات.
وأوضح أن حاجة سوريا من القمح تقدر بـ4 ملايين طن، مما يعني أن الإنتاج المقدر يمثل 19% فقط من الاحتياج، وأن هناك نقصًا كبيرًا في تأمين احتياجات السكان.