ألقت قوات الأمن العام القبض على فياض فواز مستو، أحد أشهر المخبرين في الزبداني والمتعاون السابق مع فرع الخطيب سيئ الصيت، وذلك بعد اختفائه لأشهر وتواريه في ريف الزبداني.
فياض مستو، الذي تورّط بملفات خطيرة تتعلق بتسليم ناشطين وتلفيق تهم أدت إلى اعتقال وتعذيب العشرات، يُعد من أبرز رموز القمع في المنطقة، حيث ارتبط اسمه بتهجير الأهالي وتنسيق عمليات أمنية ضد معارضين للنظام، وقيادة شبكة مخبرين.
من جهته أكّد المحامي باسل مانع، في تصريح خاص، أن المخبر فياض فواز مستو هو من تسبب شخصيًا في اعتقاله لدى فرع الخطيب، وذلك بعد أن قدّم تقارير كيدية ملفقة أدت إلى اعتقاله وتعذيبه، إلى جانب عدد من أصدقائه.
وقال مانع: "لقد زرع مستو في ملفاتنا تهمًا مختلقة نقلتنا إلى أقبية الخطيب، حيث التعذيب والموت البطيء، فقط لأنه اختار أن يكون أداة بيد الجلاد". وأوضح أن التهم التي وُجهت إليه شملت التخطيط لاختطاف مسؤولين كبار منهم ماهر الأسد، وتحريض على المظاهرات، وحتى نية تفجير تماثيل، وكلها تمت فبركتها داخل الفرع تحت التعذيب.
وأضاف: "فياض مستو ليس مجرد مخبر عادي، بل رأس شبكة أمنية مصغرة في الزبداني، وكان يشرف على شبكة من المخبرين، ويعرف تفاصيل دقيقة عن عمليات تهجير السكان، وقطع الأشجار، بل ساهم في تنفيذها".
وأكد أن اعتقاله يشكل فرصة نادرة لتحقيق العدالة، مطالبًا بتحقيق واسع وشامل لا يقتصر عليه، بل يشمل كل من تورط معه.