فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصين وثلاثة كيانات عسكرية سورية، الأربعاء 28 أيار، بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ارتُكبت خلال أعمال عنف شهدها الساحل السوري في آذار الماضي.
شملت العقوبات محمد حسين الجاسم، المعروف بـ"أبو عمشة"، وسيف بولاد الملقب بـ"أبو بكر"، قائد فرقة "الحمزات"، وذلك لدورهما في قيادة تشكيلات متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة، بما في ذلك عمليات قتل تعسفي.
كما طالت العقوبات ثلاثة فصائل: "لواء السلطان سليمان شاه" بقيادة "أبو عمشة"، و"فرقة الحمزات" بقيادة "أبو بكر"، و"فرقة السلطان مراد" بقيادة فهيم عيسى، مع استثناء القائد الأخير من العقوبات الشخصية.
تعود خلفية العقوبات إلى انتهاكات وقعت بين 6 و10 آذار 2025، خلال موجة عنف دامية شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024. أسفرت الأحداث عن مقتل 803 أشخاص خارج إطار القانون، إثر كمين نفذته مجموعات مسلحة يُشتبه بولائها للنظام السابق استهدف قوات أمن حكومية.
رغم نفي "أبو عمشة" ارتكاب عناصره لأي تجاوزات، وتأكيده على تدريب فرقته وعدم انجرارها للفتن، مضى الاتحاد الأوروبي في فرض العقوبات.
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية فرضت عقوبات مماثلة في 17 آب 2023 على "فرقة السلطان سليمان شاه" وقائدها محمد الجاسم وشقيقه وليد، بالإضافة إلى "فرقة الحمزات" وقائدها سيف بولاد.
انتقد "أبو عمشة" العقوبات الأمريكية واصفًا إياها بأنها ذات أهداف سياسية، بينما اعتبرتها وزارة الدفاع في "الحكومة السورية المؤقتة" مجحفة ومنافية للعدالة.
بعد سقوط النظام السوري السابق، عُيّن محمد الجاسم قائدًا للفرقة "62"، وتولى سيف الدين بولاد "أبو بكر" قيادة الفرقة "76" برتبة عميد، ضمن ما يُعرف بالجيش السوري الجديد.
