الجمعة, 30 مايو 2025 06:16 AM

سامر رضوان يكشف تفاصيل نقاش حاد مع مسؤول أمني رفيع حول أحداث الساحل السوري

سامر رضوان يكشف تفاصيل نقاش حاد مع مسؤول أمني رفيع حول أحداث الساحل السوري

عبّر السيناريست السوري "سامر رضوان" عن رأيه ببيان الاتحاد الأوروبي الذي صدر في 28 أيار – مايو، والذي يحمّل نظام الأسد المسؤولية عن أحداث العنف التي شهدتها منطقة الساحل السوري في آذار – مارس الماضي.

وكشف مؤلف مسلسل "الولادة من الخاصرة" عن نقاش محتدم دار بينه وبين اللواء "عبد القادر طحان"، معاون وزير الداخلية للشؤون الأمنية، عقب تلك الأحداث، مشيرًا إلى أن النقاش بلغ درجة من التوتر انتهت بقطيعة. وأوضح "رضوان" في منشور على حسابه في "فيسبوك" أن حدّته كانت نتيجةً للمعلومات المتضاربة التي وصلته، مضيفًا أن اللواء "طحان" تعامل بضبط انفعالي يستحق التقدير والاحترام.

وأشار الكاتب، المنحدر من مدينة حمص والمعروف بتأييده للثورة السورية، إلى أن نتائج التحقيقات التي نشرها الاتحاد الأوروبي بشأن الجرائم في الساحل السوري، أثبتت بشكل صريح أن "فلول النظام" هم من يقفون خلف تلك المذبحة. وأردف: "الدرس المستفاد عندي على الأقل: إياك أن تبني قناعة وسط الركام من التضليل، هذا فيما يخصني".

وتوجه "رضوان" لأصدقائه قائلاً: "لا تجعلوا السوشال ميديا مكاناً لجرح البلد مرة أخرى، إن لم تكونوا على يقين بأن ما تقولونه هو الحقيقة التي لا ريب فيها. سننجو، ونتعافى .. كلُّ ما يحدثُ يؤكد ذلك".

وشهدت منطقة الساحل السوري في آذار مارس/2025 حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق، استهدفت تشويه الحقائق وتأجيج الفتنة الطائفية، وذلك عقب الاشتباكات بين القوات الأمنية السورية وفلول النظام السابق. وتمثلت هذه الحملة بنشر صور ومقاطع فيديو قديمة تعود لسنوات سابقة أو مأخوذة من خارج سوريا، على أنها توثق أحداثًا جارية في الساحل السوري، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار.

واستخدمت جهات معادية تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي لفبركة تصريحات مزعومة لمسؤولين سوريين، بهدف تشويه صورة الحكومة الحالية وتأجيج الصراع الطائفي. كما استغلت الكثير من منصات التواصل الاجتماعي عبر حسابات وهمية ومواقع إعلامية مرتبطة بفلول النظام السابق المحتوى المضلل بهدف تأجيج النزعة الطائفية والتحريض على العنف، مما ساهم في تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

وفي سياق متصل حذرت "وزارة الإعلام السورية" من هذه الحملات التحريضية، ودعت المواطنين إلى التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة، مؤكدة على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة. كما أعربت "المنظمة السورية للطوارئ" عن قلقها من الحملة الإعلامية المضللة التي تهدف إلى تأجيج الفتنة الطائفية، مشيرة إلى أن أعمال العنف نفذتها فصائل مسلحة منفلتة، وأن القوى الأمنية كانت في طليعة الجهود لحماية السكان واحتواء الموقف.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: