الجمعة, 30 مايو 2025 04:46 AM

غموض يكتنف مفاوضات سورية إسرائيلية محتملة: نفي دمشق ودور أحمد الدالاتي المثير للجدل

غموض يكتنف مفاوضات سورية إسرائيلية محتملة: نفي دمشق ودور أحمد الدالاتي المثير للجدل

أثارت تقارير عن مفاوضات مباشرة بين سوريا وإسرائيل جدلاً واسعاً، خاصة بعد نفي دمشق القاطع لهذه الأنباء. وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر مطلعة وجود اتصالات واجتماعات مباشرة بين الجانبين بهدف تهدئة التوترات على الحدود.

العميد أحمد الدالاتي، قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، نفى بشدة مشاركته في أي لقاءات تفاوضية مع مسؤولين إسرائيليين، مؤكداً أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وأكد في تصريح لقناة "الإخبارية السورية" أن القيادة السورية تتخذ كافة الإجراءات لحماية الشعب السوري والدفاع عن وحدة أراضيه.

اسم الدالاتي برز قبل تقرير "رويترز" في تسريبات محلية تحدثت عن مفاوضات مع إسرائيل منذ نيسان/أبريل الماضي. ورغم نفي الدالاتي، اعتبرت أوساط سياسية سورية أن هذا النفي يؤكد الموقف الرسمي الرافض لأي تواصل مباشر مع إسرائيل خارج إطار قرارات الشرعية الدولية.

يذكر أن الدالاتي كان يشغل منصب محافظ القنيطرة، وقد استندت التسريبات إلى هذا المنصب لتأكيد مشاركته في المفاوضات التي قيل إنها جرت على أطراف القنيطرة الحدودية. الأمر اللافت هو أن الدالاتي ينتمي فعلياً إلى حركة "أحرار الشام الإسلامية"، وليس من قادة "هيئة تحرير الشام".

نقل الدالاتي إلى منصب مدير الأمن الداخلي في السويداء زاد من تعقيد المشهد. البعض اعتبر ذلك محاولة لنفي أي دور له في التواصل مع إسرائيل، بينما رأى آخرون أن هذا النقل يسهل له مهمة التواصل، نظراً لأهمية السويداء في سياسة إسرائيل تجاه دمشق.

الدالاتي، الملقب بـ "أبو محمد الوادي"، كان يقود فصيلاً عسكرياً ضد النظام السوري قبل أن ينضم إلى "أحرار الشام". وقد لعب دوراً في الانقسام الذي شهدته الحركة عام 2021، حيث دعم الجناح المؤيد لـ "هيئة تحرير الشام".

تعيين الدالاتي في منصب مدير الأمن الداخلي في السويداء قبل الإعلان عن عزله من منصبه كمحافظ للقنيطرة أثار تساؤلات حول دلالة هذا التأخير، وما إذا كان مرتبطاً بملف التفاوض مع إسرائيل.

مشاركة المقال: