الأحد, 10 أغسطس 2025 06:28 PM

محطة جندر: تشغيل بالغاز الأذري يتبعه انقطاع مفاجئ للكهرباء يثير التساؤلات

محطة جندر: تشغيل بالغاز الأذري يتبعه انقطاع مفاجئ للكهرباء يثير التساؤلات

أثارت التصريحات الرسمية المتلاحقة حول محطة توليد جندر في حمص جدلاً واسعاً حول وضع المنظومة الكهربائية في البلاد. فبعد إعلان يوم أمس السبت عن بدء تشغيل المحطة بحضور معاون وزير الطاقة ومحافظ حمص، صدر اليوم الأحد بيان يشير إلى توقفها كأحد أسباب التعتيم الجزئي الذي شهدته المنطقة الجنوبية.

سناك سوري-خاص

أكدت وزارة الطاقة في تصريح لها يوم أمس وصول الغاز إلى محطة جندر وبدء تشغيلها، واعتبرت هذه الخطوة جزءاً من خطة تهدف إلى زيادة ساعات التغذية الكهربائية في عموم البلاد. كما أن حضور مسؤولين محليين ومركزيين إلى المحطة أعطى انطباعاً بأن التشغيل يمثل انطلاقة حقيقية لإدخال كميات إضافية من الطاقة إلى الشبكة.

ولكن بعد أقل من 24 ساعة، أصدرت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بياناً أعلنت فيه حدوث انقطاع. وأوضحت أن سوء الأحوال الجوية وارتفاع الرطوبة بشكل كبير تسببا بفصل جميع خطوط الجهد العالي في المنطقة الوسطى، وتوقفت مجموعات التوليد في محطة جندر، مما أدى إلى انقسام الشبكة إلى شبكتين، بالإضافة إلى أعطال أخرى في خطوط التوتر بالمنطقة الجنوبية.

البيان الذي أرجع سبب الانقطاع إلى عوامل مناخية لم يوضح ما إذا كان التوقف مرتبطاً بمرحلة تجريبية للمحطة، أو ما إذا كانت أعطال اليوم ستؤثر على استمرار خطط زيادة التغذية الموعودة، خاصة وأن تشغيل جندر كان محوراً أساسياً في الحديث عن تحسن الكهرباء خلال الفترة المقبلة.

وإذا كانت المحطة قد بدأت التشغيل للتو، فإن تساؤلات المواطنين تبدو منطقية حول ما إذا كان التشغيل أمس مجرد تجربة تشغيلية غير مستقرة، وكيف لم يتم توقع تأثير الرطوبة أو الطقس على المحطة قبل 24 ساعة من الإعلان عنها، وهل كانت التصريحات نوعاً من الاستعراض الإعلامي أكثر من كونها إعلاناً عن دخول فعلي في الخدمة.

يأتي ذلك وسط ترقب شعبي لأي تحسن ملموس في واقع الكهرباء، بعد وعود بزيادة ساعات الوصل إلى 10 ساعات يومياً مع بدء ضخ الغاز الأذربيجاني، فيما يبقى السؤال مطروحاً حول مدى جاهزية المنظومة لمواجهة الظروف الطارئة والحفاظ على استقرار التغذية.

مشاركة المقال: