الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 08:06 PM

بعد إعدام قاتل إسراء.. قضية روان تثير مجدداً المطالبة بالعدالة لضحايا الاعتداء

بعد إعدام قاتل إسراء.. قضية روان تثير مجدداً المطالبة بالعدالة لضحايا الاعتداء

أصدرت السلطات اليوم الثلاثاء حكم الإعدام بحق مرتكب الجريمة البشعة التي أودت بحياة الطفلة “إسراء” في ريف دير الزور، وذلك بعد ثبوت تورطه في الاعتداء الجنسي عليها وقتلها. في المقابل، لا تزال قضية الشابة “روان” من ريف حماة تثير قلق الرأي العام، بعد تعرضها للاختطاف والاعتداء الجنسي، وسط مطالبات بالإسراع في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، وإنصاف الضحايا الذين تتكرر مأساتهم بصمت.

تم العثور على جثمان الطفلة “إسراء” يوم الجمعة 8 آب الماضي، وعليها آثار تعذيب شديد وحرق. وذكر حينها أن “إسراء” فقدت في اليوم نفسه قبل العثور على جثمانها بعد حرقها ورميها في البلدة.

بعد أقل من أسبوع على الجريمة، وبالتحديد يوم الأربعاء 13 آب، أعلن الأمن الداخلي في محافظة دير الزور عن إلقاء القبض على قاتل الطفلة. وقال في بيان نشرته وزارة الداخلية، إنه وبعد التحقيقات تمكن من كشف ملابسات الجريمة بعد التحقيق مع الجاني الذي اعترف بارتكابها.

واعتبرت الداخلية في بيانها أن هذه الجريمة تشكل اعتداءً صارخاً على القيم الدينية والإنسانية، وأكدت التزامها الكامل بأن تأخذ العدالة مجراها وينال المجرم عقابه وفق القانون، قبل أن يتم الإعلان عن حكم الإعدام بحقه اليوم الثلاثاء.

فيما طوى الحكم القضائي صفحة الجريمة التي هزّت دير الزور، تعود الذاكرة الجماعية لتفتح جرحاً آخر لم يندمل بعد، مع تفاصيل قضية الاعتداء على الشابة “روان” من ريف حماة، التي وقعت يوم 11 أيلول الماضي، وحتى اليوم لا يوجد أي تطورات جديدة أو إعلان عن الوصول إلى مرتكبي الجريمة.

كانت روان في طريق عودتها من عملها في مصنع للحلويات، حيث فاجأها 3 شبان على الطريق، وقاموا باختطافها والاعتداء عليها جنسياً وفق ما ذكرت الشابة في فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، “هند قبوات”، عبر صفحتها على الفيسبوك حينها، إنها تتابع القضية بشكل مباشر مع وزارة الداخلية والأوقاف، وأضافت: «لنجعل موقفنا واضحًا: لا مكان لمثل هذه الجرائم بيننا، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها، روان ابنتنا جميعا».

بينما قال مدير الأمن الداخلي في سهل الغاب “خالد مردغاني” إنه وبحسب التحقيقات الأولية تعرضت الفتاة للخطف من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية بين قرية الحورات ومدينة سلحب حيث قاما باقتيادها الى أرض زراعية والاعتداء عليها.

وأضاف أن «التحقيقات ماتزال جارية “بشكل مكثف” للوصول إلى المتورطين في هذه الجريمة النكراء، ومحاسبتهم وفق القوانين العادلة والرادعة لأمثالهما»، وحتى اليوم لا جديد في الجريمة التي هزت المجتمع السوري وأثارت الذعر والخوف بين النساء والفتيات.

مشاركة المقال: