الثلاثاء, 4 نوفمبر 2025 08:07 PM

بعد عقد من الانقطاع: عودة الكهرباء إلى الأحياء الشرقية في حلب

بعد عقد من الانقطاع: عودة الكهرباء إلى الأحياء الشرقية في حلب

أعلن محافظ حلب، “عزام الغريب”، عن عودة التيار الكهربائي إلى الأحياء الشرقية للمدينة بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات.

وكتب “الغريب” عبر معلناً الانتهاء من تأهيل خط التوتر العالي 66 ك.ف المغذي لمحطة “باب النيرب”، وتركيب محولة جديدة باستطاعة 30 ميغا فولت أمبير، وتجهيز كامل القواطع والخلايا وأنظمة الحماية، وتأهيل صالة القيادة والتحكم ووضعها في الخدمة، وتغذية عدة أحياء بالكهرباء بشكل أساسي، مع استمرار العمل على إيصال الكهرباء إلى حي “الميسر”، مؤكداً استمرار العمل من أجل إيصال الكهرباء إلى كافة أحياء المدينة.

وذكرت وكالة الرسمية أن “المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء” أنهت أعمال إعادة تأهيل محطة “باب النيرب” في “حلب” بعد توقفها عن الخدمة منذ عام 2011 نتيجة الأضرار التي لحقت بها جراء اعتداءات النظام السابق وفق الوكالة.

وقد خرج حي “باب النيرب” ومعظم أحياء حلب الشرقية عن سيطرة النظام السابق عام 2012، ثم استعاد السيطرة عليها عام 2016 دون أن يتخذ إجراءات فعالة لإعادة الخدمات إلى تلك الأحياء، لا سيما التيار الكهربائي، حيث يعتمد أهالي المنطقة على مولدات الأمبير بشكل كلّي بغياب الكهرباء النظامية، الأمر الذي حمّل السكان تكاليف باهظة على مدى السنوات الماضية، علماً أن محطة “باب النيرب” تخدم مناطق “حلب القديمة” و”الفردوس” و”الصالحين”.

وقال مدير شركة كهرباء حلب “محمود الأحمد” لـ سانا أن إعادة تأهيل المحطة تأتي ضمن خطة موسّعة لتعزيز المنظومة الكهربائية في المدينة، بالتوازي مع إصلاح محطات التحويل الفرعية في الأحياء المستهدفة لضمان استقرار التغذية وتحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين.

وفي كانون الثاني الماضي، أعلن “الأحمد” أن 40% تقريباً من محافظة حلب لا تصل إليها الكهرباء بسبب تعمد النظام السابق عدم وصل التيار بعد سيطرته العسكرية على تلك المناطق. وأضاف في تصريح لموقع “” أن انقطاع الكهرباء لا يقتصر على الأحياء الشرقية للمدينة مثل “السكري، المرجة، باب النيرب، مساكن هنانو، الفردوس، الميسّر”، بل يمتد إلى مناطق واسعة من الأرياف الجنوبية والغربية والشمالية للمحافظة.

يذكر أن تشغيل محطة “باب النيرب” يخفف أعباء تكاليف “” على سكان الأحياء الشرقية، حيث يبلغ سعر الأمبير الواحد أسبوعياً بين 50 و70 ألف ليرة بحسب ساعات التشغيل، فيما تشهد المدينة تحسناً في ساعات وصول الكهرباء إليها حيث بلغت مؤخراً بين 8 و10 ساعات تشغيل، بالتزامن مع قرار وزارة الطاقة رفع سعر الكهرباء والذي أثار استياءً في الشارع السوري لناحية زيادة تعرفة الكهرباء المنزلية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها السوريون.

مشاركة المقال: