ألقى الأمن العام اللبناني القبض على المدعو "فياض فواز مستو"، من أبناء مدينة "الزبداني" السورية، بناءً على معلومات تشير إلى تورطه في أنشطة أمنية لصالح نظام الأسد المخلوع، وتحديدًا فرع "الخطيب" التابع لجهاز المخابرات العامة، المصنّف كأحد أبرز الفروع المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
ووفقًا لمصادر مطلعة، يُشتبه بأن "مستو" كان ينشط كمخبر لصالح الأجهزة الأمنية السورية، وشارك بشكل مباشر في تزويدها بمعلومات أدت إلى اعتقال وتعذيب عدد من الناشطين والمدنيين، من بينهم المحامي السوري "باسل سعيد مانع".
وفي تصريح خاص، قال المحامي مانع: "إن فياض مستو لعب دورًا محوريًا في اعتقالي وعدد من أصدقائي، من خلال تقديم تقارير كاذبة ومفبركة، أُدرجت ضمن ملفاتنا الأمنية، ما أدى إلى احتجازنا في فرع الخطيب حيث تعرضنا لتعذيب ممنهج وإكراه على توقيع اعترافات مفبركة".
وأضاف: "هذه الخطوة هي بداية الطريق نحو العدالة، ونطالب بتحقيق شامل في نشاطات هذا الشخص، والكشف عن الشبكة التي كان يعمل ضمنها، ومحاسبة كل من تورط في الانتهاكات، سواء داخل سوريا أو خارجها".
ويُعرف عن "فياض مستو"، بحسب نشطاء وحقوقيين، تورطه في التنسيق مع الأجهزة الأمنية السورية خلال السنوات الماضية، والمشاركة في عمليات تهجير قسري، إضافة إلى إدارة شبكة من المخبرين في منطقة "الزبداني".
من جانبها، طالبت جهات حقوقية سورية بإحالة "مستو" إلى القضاء المختص، وضمان عدم إفلاته من المحاسبة، مؤكدين أن ملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تبقى أولوية في مسار العدالة الانتقالية.
زمان الوصل
