طالب زعيم حزب الحرية الهولندي "خيرت فيلدرز" بإغلاق الحدود أمام جميع طالبي اللجوء خلال بضعة أسابيع، مع دعوته لعودة جميع السوريين في هولندا إلى بلادهم وإغلاق مراكز اللجوء.
ونقل موقع nos عن فيلدرز قوله في مؤتمر صحفي عقده خصيصاً لهذا الغرض، أنه إذا لم تتمكن الحكومة من تحقيق ذلك في غضون بضعة أسابيع، فإن أزمة وزارية تلوح في الأفق. وأضاف: "إذا لم يحدث أي شيء أو لم تحدث تغييرات كافية، فإن حزب الحرية سوف يختفي، ولذلك يريد حزب الحرية كسر الاتفاق الرئيسي للائتلاف".
وأشار المصدر إلى أن فيلدرز يريد من خلال خطته زيادة الضغوط على الائتلاف. وبحسب قوله، فمن الممكن تماما إغلاق الحدود مع ألمانيا وبلجيكا أمام طالبي اللجوء، مشيراً إلى أن ألمانيا تقوم حاليا بإعادة العديد من طالبي اللجوء فورا إلى الحدود.
كما يرغب فيلدرز بتعليق قواعد الاتحاد الأوروبي المتعلقة بتجميد اللجوء مؤقتاً، معتبراً أن مثل هذا الوضع الاستثنائي ممكن من الناحية القانونية. وأضاف أن معظم الأشخاص الذين يصلون إلى هنا ليسوا طالبي لجوء، لأنهم يأتون من دول مجاورة آمنة مثل بلجيكا وألمانيا.
وقدم فيلدرز خطة مكونة من عشر نقاط، تتضمن ما أسماه تدابير "معقولة". ومن أجل السيطرة على الحدود بشكل أفضل، يعتقد أنه ينبغي نشر أجزاء أخرى من الجيش بالإضافة إلى الحرس الملكي. ويجب أيضًا إيقاف لم شمل الأسرة مؤقتًا وعدم السماح للأشخاص المسموح لهم بالبقاء هنا بإحضار أفراد عائلاتهم، كما يتعين على حاملي هذا الوضع، الذين غالبًا ما يبقون في مراكز اللجوء بسبب عدم توفر مساكن، أن يبحثوا عن مأوى مع عائلاتهم أو مواطنيهم في هولندا.
وطالب زعيم حزب الحرية سلطات بلاده بترحيل الأشخاص الذين يحملون جنسية مزدوجة والذين يرتكبون جرائم عنيفة أو جنسية. وأشار إلى أن السوريين باتوا قادرين على العودة الآن بعد أن أصبحت بلادهم آمنة مرة أخرى.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
