ألقت قوى الأمن الداخلي في مدينة بانياس القبض على العميد الطيار "غازي خليل سليمان"، خلال كمين محكم نفذته في ريف طرطوس، وتم تسليمه إلى المحكمة المختصة لمحاسبته على الجرائم المنسوبة إليه.
منذ انطلاق الثورة السورية، اعتمد النظام بشكل أساسي على سلاح الجو لقمع الانتفاضة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين، في ظل غياب منظومات الدفاع الجوي عن أيدي الثوار.
شغل العميد سليمان منصب قائد سرب طائرات "سوخوي 24" في مطار التيفور، كما قاد طلعات جوية بطائرات "ميغ 23" من مطاري حماة والسين العسكريين. وشارك في أغلب الحملات العسكرية إلى جانب النظام منذ عام 2011 وحتى وقت قريب.
ينحدر سليمان من قرية "المرانة" بريف بانياس، ويُتهم بتنفيذ عدة مجازر ضد المدنيين، بعضها موثق بشهادات ومواد مرئية.
اعتقال سليمان يمثل أول اختراق من نوعه في ملف طياري الأسد، الذين طالما أفلتوا من المحاسبة رغم مسؤوليتهم عن جرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب.
زمان الوصل