أثارت قائمة التعيينات الجديدة في وزارة الخارجية السورية، والتي خلت من أي اسم نسائي وشملت 19 منصباً في مختلف الإدارات، جدلاً واسعاً في الأوساط النسوية. واعتبرت ناشطات أن هذا الغياب يعكس استمرار تهميش دور المرأة في مواقع صنع القرار وتجاهل كفاءاتها.
سناك سوري-دمشق
الناشطة والباحثة السورية “سمارا أتاسي” عبّرت عن استيائها، مؤكدة أن غياب النساء ليس مجرد صدفة بل إقصاء ممنهج. وكتبت على الفيسبوك: «ألف مبروك وبالتوفيق للجميع لخدمة البلد… بس واضح إنه لا مستقبل للمرأة في سوريا في أماكن صنع القرار، سيدات سوريا لا تنقصهن أي خبرة ولا دراسة ولا شهادات، والكثير منهن يملكن كفاءات عظيمة».
“هيام الشيروط”، الناشطة في قضايا المرأة والمجتمع المدني، شاركتها الرأي وأعادت نشر منشور أتاسي.
الناشطة النسوية “هدى أبو نبوت” رأت في القرار انعكاساً لطبيعة الدولة التي يتم إعادة إنتاجها بعد الحرب، معتبرة أن "تأسيس دولة رجال" وسرقة صوت المرأة هو أمر يستدعي المعارضة. وتساءلت عن مكانة المرأة في هذا البلد.
كما ذكّرت إحدى الناشطات بالسفيرة السورية “أليس قندلفت”، أول امرأة عربية مثلت بلادها في الأمم المتحدة في الأربعينيات.
يُذكر أن تمثيل النساء في مراكز صنع القرار في سوريا لا يزال محدوداً، حيث تقتصر مشاركتهن في الحكومة على وزيرة واحدة فقط، هي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل “هند قبوات”. ويثير هذا الواقع تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بتوصيات الأمم المتحدة بشأن إشراك المرأة في مواقع صنع القرار، خاصة في القطاعات الدبلوماسية والسياسية.