ألقت قوى الأمن الداخلي في محافظة حمص القبض على عفيف يوسف الإبراهيم، الملقب بـ”عفيف إدريس”، والذي شغل سابقًا منصب قائد في إحدى مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني في منطقة القصير وريفها. ووفق مصادر رسمية، فإن المعتقل متهم بالمشاركة في اقتحامات واعتقالات طالت معظم قرى ريف القصير، إضافة إلى تحويل منزله إلى سجن غير رسمي لاحتجاز مدنيين من الرجال والنساء من سكان القرى المجاورة.
كما تم توقيف مازن بدر حمود، أحد العناصر السابقين في “الدفاع الوطني”، وهو متهم بـارتكاب جرائم حرب إبان عمله ضمن التشكيلات العسكرية الرديفة، وقد أُحيل إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية عن إلقاء القبض على المدعو مروان ياسين أحمد، الملقب بـ ”الخال” في محافظة اللاذقية، واصفة إياه بأنه من أبرز المتزعمين العسكريين السابقين المرتبطين بعمليات نفذتها مجموعات مسلحة موالية للنظام في الساحل السوري. وذكرت الوزارة أن “الخال”، المنحدر من مدينة جبلة، قاد مجموعة شاركت في هجوم مباشر على قوات الجيش والأمن والشرطة في السادس من آذار/مارس 2025، مضيفةً أن توقيفه جاء بعد تحرٍّ ومتابعة ضمن سلسلة من الإجراءات الأمنية المتواصلة.
تندرج هذه الاعتقالات في إطار حملة أمنية متسارعة تستهدف شخصيات يُشتبه في تورطها بانتهاكات جسيمة، وسط تصاعد المطالب الشعبية بمحاسبة المتورطين بجرائم بحق المدنيين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العسكرية.