الأحد, 1 يونيو 2025 05:04 AM

إطلاق سراح الفنان محمد الشيخ في إدلب بعد واقعة صالة الأفراح: تفاصيل وملابسات الحادث

إطلاق سراح الفنان محمد الشيخ في إدلب بعد واقعة صالة الأفراح: تفاصيل وملابسات الحادث

أفرج جهاز الأمن العام التابع لوزارة الداخلية السورية عن المطرب الشعبي محمد الشيخ، بعد احتجازه لمدة أسبوع تقريبًا على خلفية هجوم مسلح على صالة أفراح في مدينة إدلب شمالي سوريا.

وفي تسجيل مصور نشره الشيخ على حسابه في “فيس بوك”، أكد أنه بخير ولم يتعرض لأي أذى، موضحًا أن الأمن العام "احتفظ به حفاظًا على سلامته". وأضاف أن الحادثة وقعت بسبب عدم الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة الحفل، مؤكدًا أن الأمن العام ألقى القبض على جميع المهاجمين.

ماذا حدث في صالة "مزاج"؟

في 23 أيار الحالي، هاجم مسلحون ملثمون مجهولون صالة "مزاج" للأعراس في سرمدا بريف إدلب، قبل إقامة حفل شعبي. وترافق الهجوم مع إطلاق نار وتخريب للممتلكات داخل الصالة، بما في ذلك الأجهزة الصوتية والطاولات، بالإضافة إلى توجيه إهانات للحاضرين.

قدّر صاحب الصالة، خالد عثمان، الأضرار بنحو 10 آلاف دولار أمريكي. وأشار إلى أن القوات الأمنية شنت حملة اعتقالات طالت المهاجمين وكادر الصالة والقائمين على الحفل، بسبب عدم امتلاكهم التراخيص اللازمة.

تواصلت عنب بلدي مع الشركة المتعهدة للحفل "جوى"، التي ذكرت أن الملف قد تم حله بشكل قطعي، ووعدت بتقديم تقرير مفصل عن الحادث في الأيام المقبلة. وأشارت إلى أنها تكبدت خسائر تقدر بنحو 40 ألف دولار.

كما تواصلت عنب بلدي مع العلاقات العامة في محافظة إدلب للحصول على تفاصيل حول الواقعة، لكنها لم تتلق ردًا.

حوادث مماثلة في إدلب

شهدت حفلات وأماكن عامة حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، بسبب الطبيعة المحافظة للمنطقة، والتي تصل أحيانًا إلى "التشدد الديني". ففي شباط الماضي، تعرض أصحاب "مول فينيسيا" في بلدة الدانا لانتقادات بسبب تشغيل الموسيقى أثناء الافتتاح، ما دفعهم إلى تقديم اعتذار.

وفي كانون الأول 2023، واجهت إدارة "مول الحمرا" انتقادات مماثلة بسبب "الاختلاط الزائد، والتبرج، وتشغيل الموسيقى"، ما دفعها إلى إصدار اعتذار. كما تعرض المركز التجاري لإطلاق نار بعد الحملة ضده.

وفي تموز 2024، أغلقت "حكومة الإنقاذ" "مقهى كيوي" ضمن "مول الحمرا" في الدانا، بسبب "مخالفته الشرعية بتقديم الأراكيل، وعدم أخذ إجراءات لمنع الاختلاط بين الجنسين".

وتخضع محافظة إدلب لقوانين للآداب العامة وضعتها "حكومة الإنقاذ" ولا تزال سارية حتى الآن.

مشاركة المقال: