انطلقت يوم أمس الأحد فعالية "أيام الفن التشكيلي الفلسطيني" في صالة الشعب بدمشق، بتنظيم من اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين بالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين. الفعالية عبارة عن معرض فني جماعي يهدف إلى توثيق معاناة الشعب الفلسطيني والتعبير عن تمسكه بالهوية الوطنية والثقافية وحقه في العودة، وذلك من خلال معرضين؛ أحدهما فني والآخر تراثي، بمشاركة واسعة من فنانين فلسطينيين وسوريين.
السفير الفلسطيني بدمشق سمير الرفاعي، وفي حديثه للصحفيين، أكد أن الفن التشكيلي هو لغة تعبيرية توثق الجرح الفلسطيني النازف في غزة والقدس والضفة الغربية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية وحدت الفنانين السوريين والفلسطينيين.
الفنان أحمد الخطيب كشف في تصريح لـ"الوطن" عن مشاركته بعمل جداري كبير يجمع بين السريالية والرمزية والتعبيرية، ليسرد معاناة الشعب الفلسطيني عبر الأجيال واستمرارية كفاحه ونضاله دفاعاً عن حقوقه وإيماناً بالنصر والعودة. وأكد أن مشاركته هي التزام وواجب وطني وإنساني تجاه القضية الفلسطينية العادلة، ووجه نضالي بالريشة واللون، وتأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني بالأرض والتاريخ والحرية والعيش الكريم، معتبراً "أيام الفن الفلسطيني" نواة لمشروع فني ونضالي مستمر في وجه الطغاة، خاصة في هذه المرحلة المصيرية دعماً لأهالي غزة.
من جهته، شدد مسؤول المعارض في اتحاد التشكيليين الفلسطينيين الفنان معتز العمري على أهمية المعرض لتزامنه مع ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من همجية غير مسبوقة من القتل والتدمير من الكيان الإسرائيلي، مؤكداً على ضرورة التعبير عن إرادة الصمود وتأكيد رسالة الفلسطينيين، وأن فلسطين حاضرة دائماً من خلال الأعمال الفنية التي تعبر عن الانتماء لها.
الفنان علي جروان أوضح أن الواجب الوطني والأخلاقي يفرض على الفنانين التشكيليين مساندة الأهل في غزة، وكشف عن مشاركته بعملين، الأول بعنوان "الشهيد" الذي يحلّق بطيفه فوق سماء غزة، والثاني يتمثل بـ"قبة الصخرة" المحاطة بالبيوت المتلاصقة والمتلاحمة كلحمة الشعب الفلسطيني.
الوطن- مصعب أيوب