حلب-سانا: احتفل معهد التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية في حلب بافتتاح معرض "الحصاد العلمي" الذي ضم إبداعات أكثر من 100 طالب وطالبة من السنتين الأولى والثانية. يمثل المعرض تتويجاً لمعارف نظرية وعملية اكتسبها الطلاب طوال عام دراسي كامل.
يهدف المعرض إلى تقييم تطور الطلاب، وتعزيز اندماجهم في سوق العمل والمجتمع المحلي. وذكر محمد الخطيب، رئيس دائرة التأهيل والتدريب التربوي في مديرية التربية بحلب، أن هذه المعارض تُعد محطة أساسية لقياس قدرات الطلاب، وبداية لمسار طويل يدمج بين الجانبين النظري والعملي، كما تساعد على تأهيلهم لمواكبة متطلبات سوق العمل.
من جانبه، أشار مدير المعهد معتز عجان إلى تنوع الأعمال المعروضة، والتي شملت لوحات تشكيلية، ومنحوتات طينية، وأعمال إعادة تدوير المواد، ولوحات فنية مبتكرة باستخدام المسامير والخيوط. وأكد أن هذه الأعمال تعكس مهارات الطلاب في تحويل الأفكار إلى منتجات ملموسة، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الإسهام في المجتمع.
برزت في المعرض مشاركات متميزة، منها أعمال الطالبة أسماء الفرج، التي قدمت لوحة بورتريه باستخدام الألوان الزيتية مع التركيز على تدرجات اللون الأزرق، بالإضافة إلى منحوتات طينية ملونة وأعمال لف الورق. كما شاركت روان الحاج حسن، الطالبة في السنة الثانية، بعدة لوحات وأعادت تدوير مواد وحولتها إلى مواد جديدة ومفيدة.
وأشارت شهد العقيلي إلى أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن الهوية وتحديات المجتمع، وإلى جمال مشاهدة أعمالها أمامها بعد جهد السنين والاستماع إلى تقييم الزوار لها.
يُعتبر معرض "الحصاد العلمي" نافذة لإبداعات جيل واعد، يجسد رؤية المعهد في الربط بين التعليم الفني واحتياجات المجتمع. حضر الافتتاح معاون مدير التربية في حلب الأستاذ محمد عبد الرحمن وعدد من المهتمين بالفن.
