كشفت برقية رسمية صادرة عن "الدفاع الوطني" عن مصير مأساوي لأحد عشر مواطنًا سوريًا لقوا حتفهم في سجون هذه القوات في دمشق.
الوثيقة، المؤرخة في 5 أغسطس/آب 2015 والموجهة إلى قيادة الشرطة العسكرية، جاءت كـ "جواب لبرقيات مستندة لكتب محكمة الميدان العسكرية"، مما يشير إلى أن الوفيات تم توثيقها ضمن الإجراءات الرسمية، وإن كانت غامضة، للنظام السوري.
تضمنت البرقية قائمة بأسماء الضحايا الذين قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وهي ممارسات ممنهجة وثقتها منظمات حقوقية دولية على نطاق واسع في السجون السورية.
اللافت في البرقية أنها تؤكد وفاة الأشخاص دون أي إشارة إلى التواصل مع عائلاتهم أو تسليم جثامينهم، وهو ما يضاعف من معاناة ذويهم الذين بقوا لسنوات طويلة يجهلون مصير أبنائهم، بين أمل العودة وقلق المجهول.
قائمة الضحايا:
ضمت القائمة التي كشفتها البرقية أسماء أحد عشر شخصًا من مختلف المحافظات السورية، مما يعكس الطبيعة العشوائية والواسعة للاعتقالات والقتل خارج نطاق القضاء. والضحايا هم:
- هيثم محمود عطية، والدته ناهدة، من مواليد درعا عام 1976.
- فضيل محمد الشبلي، والدته نجاح، من مواليد درعا عام 1981.
- محمد فايز العمار، والدته عائشة، من مواليد حمص عام 1993.
- اسماعيل محمود حميدان، والدته نورية، من مواليد دمشق عام 1967.
- محمود صالح الملحم، والدته فتحية، من مواليد حلب عام 1975.
- صالح شعبان الحمود، والدته حورية، من مواليد حلب عام 1982.
- كريم ابراهيم عوض، والدته مريم، من مواليد القنيطرة عام 1967.
- ابراهيم احمد المحمد، والدته أمينة، من مواليد الرقة عام 1976.
- صالح حسن ابراهيم، والدته حليمة، من مواليد الرقة عام 1988.
- بكر الصديق عبد السلام النصير، والدته نجوى، من مواليد حماه عام 1996.
- فارس عبد القادر مرجان، والدته سميرة، من مواليد ريف دمشق عام 1976.
بحسب المصدر، لم تكن هذه البرقية حدثًا استثنائيًا، بل كانت قوات "الدفاع الوطني" ترسل العشرات من البرقيات المماثلة أسبوعيًا، مما يرسم صورة قاتمة لحجم عمليات التصفية التي كانت تجري داخل المعتقلات.
زمان الوصل
