إسرائيل تفرج عن شبان وطفل من القنيطرة بعد اعتقالهم: تفاصيل وملابسات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر اعتقال الجيش الإسرائيلي لطفلين من إحدى المدارس في ريف القنيطرة، عصر السبت 14 من حزيران. وذكر الخبر أن الطفلين كانا يلعبان بالمدرسة، في أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي، واعتقلهما على الفور دون أي تداعيات أو توضيح للمبررات.

أفاد الناشط أحمد كيوان، المقيم في محافظة القنيطرة، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابين، هما أنور الشبلي، وخالد الطحان، وعمر كل منهما 19 عامًا، بالإضافة لطفل يبلغ 14 عامًا. وعزا سبب الاعتقال إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يطارد صحفيين قاما بتصوير العمليات الإسرائيلية في قرية كودنا في ريف القنيطرة، وفي أثناء ملاحقتهما اعتقل الشابين.

وأكد أن الطفل أطلق سراحه فورًا بعد اعتقاله، لكنه تعرض للتعذيب، أما الشابان فأطلق سراحهما مساءً، بعد التحقيق معهما، والتأكد من أنهما غير مرتبطين بالصحفيين، ولم يتعرضا لأي تعذيب. وقال الناشط كيوان، أن قرية كودنا تتعرض يوميًا للتوغل الإسرائيلي، ليلًا ونهارًا، ويقوم الجنود بتفتيش المنازل بها.

وأشار إلى أن توغل الجيش الإسرائيلي في القنيطرة وصل لأوتستراد دمشق- القنيطرة، وخاصة الطريق الواصل بين جبا وخان أرنبة، وقام بتفتيش البيوت المطلة على الطريق.

اعتقال أفراد سوريين

أعلن الجيش الإسرائيلي، في 12 من حزيران، عن اعتقال أفراد قال إنهم ينتمون لـ“حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في بلدة بيت جن جنوب غرب العاصمة دمشق.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه الرسمي على “إكس”، إن قوات لواء “ألكسندروني” (3) تحت قيادة الفرقة 210، اعتقلت أفرادًا تابعين لحركة “حماس”، كانوا ينشطون في بلدة بيت جن السورية. وتمت العملية العسكرية بناءً على معلومات استخباراتية تم جمعها خلال الأسابيع الأخيرة، وكان الأفراد يحاولون الترويج لمخططات إرهابية متعددة ضد مواطني دولة إسرائيل وقوات جيش الدفاع في سوريا، وتم نقل المعتقلين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية لمتابعة التحقيق معهم من قبل الوحدة 504، بحسب أدرعي.

وتابع أن القوات عثرت على وسائل قتالية (أسلحة نارية- مخازن ذخيرة – أنواع ذخيرة) في البلدة، مشيرًا إلى أن ” قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تواصل عملها لإزالة أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل وسكان هضبة الجولان بشكل خاص”.

توغل سابق

أنشأت دورية إسرائيلية، في 16 من أيار الماضي، حاجزًا عسكريًا على مدخل بلدة كودنة محيط تل أحمر الغربي جنوبي محافظة القنيطرة. وأفاد مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري، أن الدورية الإسرائيلية قامت حينها، بتفتيش المارة عبر جهاز بحوزتها.

وقال مواطنون من أهالي بلدة تل أحمر، لعنب بلدي، إن الحاجز الذي أقامته الدورية ووجودها في البلدة مؤقت يستمر ما بين الساعتين أو ثلاث ساعات فقط، وبعدها تنسحب الدورية باتجاه نقاطها الأساسية. وتحدث أهالي المنطقة، لعنب بلدي، أنهم اعتادوا على هذه التوغلات، التي تنفذها إسرائيل بين فترة وأخرى في المنطقة.