أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد امرأة وإصابة 11 آخرين بجروح يوم الجمعة، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف شقة في مبنى سكني جنوب لبنان. يأتي هذا التصعيد على الرغم من سريان وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل منذ نوفمبر الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن "العدو الإسرائيلي" استهدف شقة في النبطية، مما أسفر عن "استشهاد مواطنة وإصابة أحد عشر شخصًا" كحصيلة أولية.
في المقابل، زعمت إسرائيل أن غاراتها استهدفت مواقع تابعة لـ"حزب الله".
من جهته، أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام الاعتداءات الإسرائيلية على محافظة النبطية، معتبراً إياها "خرقاً للسيادة الوطنية وتهديداً للاستقرار".
جاءت إدانة سلام في بيان نُشر عبر منصة "إكس"، وذلك على خلفية مقتل شخصين يوم الخميس جراء قصف إسرائيلي استهدف جرافة ودراجة نارية في منطقتين تابعتين للنبطية.
وقال سلام: "أُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية في محيط النبطية، التي تمثّل خرقًا فاضحًا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية التي تم التوصل إليها في (نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بين إسرائيل وحزب الله)".
كما اعتبر الاعتداءات الإسرائيلية "تهديدا للاستقرار الذي نحرص على صونه".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت يوم الخميس عن "استشهاد الجريح الذي أصيب هذا الصباح بغارة لمسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافته بين بلدتي شقرا وبرعشيت (بالنبطية)، في المستشفى متأثرا بإصاباته البالغة".
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "العدو الإسرائيلي استهدف دراجة نارية من مسيرة معادية عند المدخل الغربي لبلدة بيت ليف لجهة وادي العيون، حيث ارتقى شهيد".
من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان يوم الخميس، اغتياله عنصرين من "حزب الله" جنوب لبنان، دون صدور تعقيب من الأخير.
يذكر أنه في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 215 شهيدا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.