الأربعاء, 30 أبريل 2025 09:27 PM

وزير الخارجية السوري يكشف عن محادثات رفيعة المستوى مع واشنطن ويؤكد: لم نتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل

وزير الخارجية السوري يكشف عن محادثات رفيعة المستوى مع واشنطن ويؤكد: لم نتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن المحادثات مع أميركا مباشرة وعلى أعلى المستويات، مشيراً إلى وجود الكثير من المصالح المشتركة مع أميركا.

وقال الشيباني في مقابلة حصرية مع قناة “العربية”، اليوم الأربعاء،  إن مطالب واشنطن تتفق في معظمها مع مبادئ الحكومة السورية.

وأضاف أن رسالة الشرع لأميركا لم تتطرق إلى التطبيع مع إسرائيل، مبينا أن “واشنطن لم تطلب منا الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية”، وهي مجموعة اتفاقيات تتعلق بالتطبيع مع الدولة العبرية برعاية أمريكية.

وأشار الوزير إلى أن سوريا تسعى لبناء علاقة متوازنة مع مختلف الأطراف، مؤكداً أن سوريا لن تمثل أي تهديد للمنطقة، بما في ذلك إسرائيل، وأن الممارسات الإسرائيلية في الأجواء والسواحل السورية “مرفوضة”، لأنها تعد اعتداءً مستمراً على سيادة الدولة.

وعلى الصعيد الداخلي، شدد الشيباني على أن العدالة الانتقالية يجب أن تحافظ على السلم الأهلي بعيداً عن الانتقام، وقال إن “الشعب يثق بحكومته في ضمان العدالة الانتقالية”، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في عملية المصالحة الوطنية وإعادة اللُحمة للمجتمع السوري.

وأضاف الشيباني أن “سوريا تريد شراكة بناءة مع الأمم المتحدة وسياسة منفتحة مع جميع الدول”، ضمن إطار دعم جهود السلام والاستقرار داخل البلاد.

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكد الوزير أن “سوريا تحتاج للتعاون مع الصين في الفترة المقبلة لإعادة الإعمار”، مشيراً إلى أهمية دور بكين في دعم الاقتصاد السوري والبنية التحتية.

أما عن العلاقة مع روسيا، فقد ذكر أن “سوريا تريد علاقة متوازنة مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل”، وأضاف أن “سوريا تريد الاستفادة من ثقل روسيا السياسي والاقتصادي والعسكري”.

وحول التعامل مع الاتحاد الأوروبي، قال: “نتواصل مع الشركاء الأوروبيين لعدم تجديد العقوبات علينا”، وحذر من أن “العقوبات الأوروبية إذا تم تجديدها فستزعزع الاستقرار بسوريا”.

وفي سياق الحديث حول المستقبل الداخلي، قال الوزير إن “التنوع في سوريا ليس مشكلة بل مصدر إلهام”، مؤكداً أن “سوريا تريد برلماناً وطنياً يمثل الشعب”، ويضم “جميع الأطياف ليكون متنوعاً”، بما يعكس الهوية الحقيقية للنسيج المجتمعي السوري.

وتُعد هذه التصريحات من أولى المؤشرات الواضحة على توجه الحكومة السورية نحو انفتاح محتمل على بعض الجهات الدولية، في ظل استمرار جهود إعادة الإعمار ومواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الداخلية.

مشاركة المقال: