أكدت سورية رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، واعتبرت أن الدعوات الأخيرة التي أطلقتها جماعات خارجة عن القانون، شاركت في أعمال عنف على الأراضي السورية، للمطالبة بما يسمى "حماية دولية"، هي دعوات غير شرعية ومرفوضة بشكل كامل.
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية والمغتربين "حول التدخلات الخارجية والاستحقاق الوطني" نشرته على قناتها في منصة "تلغرام"، وأوضحت فيه أن هذه المناشدات تأتي من أطراف تعمل خارج إطار القانون السوري، في محاولة واضحة لتدويل وضع يجب أن يُعالج حصراً ضمن مؤسسات الدولة السورية.
واعتبرت الوزارة أن هذه الأفعال تمثل تهديداً مباشراً لوحدة البلاد، وتُفقد فرص الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الوطن. وجدد الوزارة في البيان تأكيد سورية التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري دون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة، التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني السوري.
وأُعربت الحكومة السورية وفق البيان عن تقديرها الكبير للدور الحكيم والمسؤول الذي اضطلع به عدد من مشايخ وعقلاء الطائفة الدرزية في إطفاء نار الفتنة والحفاظ على السلم الأهلي.
وجددت سورية تأكيدها التام على أن جميع القضايا الوطنية تُعالج عبر المؤسسات الوطنية وحدها، ورفضها رفضا قاطعاً أي إملاءات أو تدخلات خارجية، فسيادة سوريا ليست موضوع نقاش أو تفاوض، بحسب ما جاء في البيان.
يأتي بيان وزارة الخارجية والمغتربين تزامنا مع اعتداءات واعمال عنف نفذتها مجموعات تعمل خارج إطار القانون السوري، في منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق وأدت الى سقوط شهداء وجرحى، وترافقت مع غارات جوية نفذتها طائرات مسيرة وحربية تابعة للعدو الاسرائيلي على المنطقة اثناء قيام عناصر الامن العام ووزارة الدفاع باعادة الامن والاستقرار الى المنطقة.
وكالات
