أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بوقوع ضربات إسرائيلية على منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق. وأعلنت وزارة الداخلية السورية عن مقتل عنصر أمن بقصف نفذته مسيّرة إسرائيلية، وذلك قبل إعلان السلطات انتهاء العملية الأمنية في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "غارات للاحتلال الإسرائيلي وقعت على محيط منطقة أشرفية صحنايا". يأتي هذا التطور بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير أمر قواته بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمرت أعمال العنف ضد الدروز.
في وقت سابق، أفادت وزارة الداخلية بأن مسيّرة إسرائيلية قصفت تجمعاً لقوات أمنية على أطراف صحنايا، مشيرة إلى أن هذا القصف هو الثاني من نوعه اليوم على مراكز أمنية في محيط البلدة، وأسفر عن مقتل عنصر أمن سوري.
من جهة أخرى، نقلت وكالة "سانا" عن مدير أمن ريف دمشق، حسام الطحان، قوله إن القوات السورية دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا وستبدأ إجراءات استعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، معلناً انتهاء العملية الأمنية.
وأفاد التلفزيون السوري بانتشار قوات الأمن العام على مداخل ومخارج أشرفية صحنايا لتأمين المدنيين، ودخول تعزيزات كبيرة لملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون. كما ذكر التلفزيون بإصابة 75 شخصاً في صحنايا خلال الـ48 ساعة الماضية جراء اعتداءات هذه المجموعات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن رئيس هيئة الأركان إيال زامير أمر الجيش بالاستعداد لضرب أهداف تابعة للحكومة السورية إذا استمرت أعمال العنف ضد الدروز، مؤكداً أن الجيش يتابع التطورات في سوريا والقوات مستعدة دفاعيًا.
وجاء بيان الجيش بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استهداف "مجموعة متطرفة" في ريف دمشق لتوجيه "رسالة حازمة" لسلطات دمشق، مشيراً إلى أن الضربة كانت تحذيرية ضد "متطرفين" كانوا يستعدون لمهاجمة الدروز في بلدة صحنايا.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش السوري والأمن العام تسيطر على كامل منطقة أشرفية صحنايا، وأن قوات الأمن اعتقلت عدداً من "المسلحين الخارجين عن القانون" لتقديمهم إلى المحاكمة.
يذكر أن أعمال عنف طائفية اندلعت في منطقة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية بالقرب من دمشق بين مسلحين دروز ومسلمين سنة، أسفرت عن مقتل 12 شخصًا، وامتد العنف إلى صحنايا، حيث ذكرت وسائل إعلام سورية أن 16 شخصًا لقوا حتفهم بعد هجوم مسلح استهدف مقراً للأمن العام.
وأفادت وزارة الداخلية السورية بأن العنف اندلع بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءة للنبي محمد، مضيفة أنها تحقق في مصدره. وذكر تلفزيون سوريا أن وفداً من مشايخ محافظة السويداء وزعماء من الطائفة الدرزية وصل إلى صحنايا في محاولة لاحتواء التوتر.