السبت, 10 مايو 2025 07:36 AM

مخاوف إسرائيلية من تخصيب اليورانيوم السعودي: هل يتجاوز التعاون النووي التطبيع؟

مخاوف إسرائيلية من تخصيب اليورانيوم السعودي: هل يتجاوز التعاون النووي التطبيع؟

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب طلبت ضمانات محددة بشأن تخصيب اليورانيوم في السعودية، وسط تقارير تشير إلى أن التعاون النووي الأمريكي السعودي لم يعد مرتبطًا بالتطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت الهيئة أن "إسرائيل طلبت ضمانات محددة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وذلك في سياق محادثات تتعلق بمشروع سعودي للطاقة النووية المدنية".

يأتي ذلك في أعقاب كشف وسائل إعلام أمريكية أن الولايات المتحدة لم تعد تشترط على السعودية تطبيع علاقاتها مع إسرائيل كشرط لإحراز تقدم في محادثات التعاون النووي المدني، وذلك قبل أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية ضمن جولة في المنطقة.

ومن المقرر أن تبدأ زيارة ترامب إلى الخليج في 13 مايو، وتشمل المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وتستمر حتى 16 مايو/أيار الجاري.

ويرجح أن يتخطى ترامب في زيارته إسرائيل، وفقًا لما كشفه موقع "واللا" العبري.

وقالت هيئة البث: "يُنظر إلى هذه الخطوة (طلب ضمانات) في إسرائيل باعتبارها ضرورية لطمأنة المخاوف من سباق تسلح نووي في المنطقة، في حال تم تجاوز مطلب التطبيع (بين إسرائيل والسعودية) في الاتفاقيات الأمريكية مع الرياض".

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية، لم تسمها، أن "مستقبل مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يزال مرهونًا بموقف الرياض، إلا أن ذلك يعكس أيضًا مدى استعداد حكومة بنيامين نتنياهو للقيام بخطوات سياسية في هذا الاتجاه".

وتشير تقارير إلى أن ترامب قد يعلن عن الموافقة على مشروع سعودي للطاقة النووية المدنية إما قبل زيارته إلى المنطقة أو خلالها في الأيام القادمة.

ورسميًا، تربط السعودية تطبيع العلاقات المحتمل مع إسرائيل بإنهاء "حرب الإبادة" التي تشنها على غزة، والانخراط في مسار سياسي جدي يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة.

والخميس، ذكرت مصادر مقربة من ترامب أنه يشعر "بخيبة أمل" من نتنياهو، ويعتزم التحرك واتخاذ "خطوات" في الشرق الأوسط "بدون انتظاره"، وفقًا لـ"إسرائيل اليوم".

وأفادت المصادر بأن ترامب مهتم باتخاذ قرارات يعتقد أنها ستساهم في تقدم الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالسعودية وبقية دول الخليج، حسب الصحيفة.

ووفقًا للصحيفة، يُرجح أن تتعلق بعض هذه الخطوات بالتطبيع الذي كان مأمولًا للعلاقات بين إسرائيل والسعودية، بوساطة أمريكية.

أما إعلاميًا، فوفقًا لتقارير أمريكية وإسرائيلية، تطالب الرياض أيضًا بدعم من واشنطن لبرنامج نووي مدني في المملكة، إضافة إلى الحصول على أسلحة أمريكية متقدمة، دون إعلان رسمي من الرياض.

ومنذ بدء "الإبادة الإسرائيلية" في غزة، أعلن نتنياهو مرارًا رفضه إقامة دولة فلسطينية مستقلة، بل وبدأ خطوات مكثفة لضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل، ما يعني في حال حدوثه عدم إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

ومنذ بدء ولايته الرئاسية في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، قدم ترامب دعمًا متنوعًا وغير محدود لحكومة نتنياهو، التي تشن منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 "حرب إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

مشاركة المقال: