السبت, 10 مايو 2025 05:03 AM

رغم خفض التوتر: إسرائيل تعزز وجودها في الجولان وتشكك في نوايا دمشق

رغم خفض التوتر: إسرائيل تعزز وجودها في الجولان وتشكك في نوايا دمشق

رغم الجهود الدبلوماسية والإقليمية والدولية للحد من التوغل الإسرائيلي المتزايد في سوريا، والرسائل الإيجابية الصادرة عن الرئيس السوري أحمد الشرع، يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز مواقعه في الجولان المحتل. هذا التصعيد يشير إلى استمرار شكوك تل أبيب في نوايا الحكومة السورية الجديدة، على الرغم من انخفاض حدة التوتر بينهما.

يرى الإسرائيليون أن دمشق توجه رسائل إيجابية لجميع الأطراف، بما في ذلك إيران، وأن هناك فصائل مسلحة مرتبطة بدمشق لا تخفي عداءها لإسرائيل وحلفائها. لذلك، يؤكدون أن التعامل مع سوريا سيظل حذراً، وأن جهود تعزيز أمن إسرائيل ستستمر بلا هوادة.

في الفترة الأخيرة، ترددت أنباء عن محادثات إسرائيلية سورية غير مباشرة في دولة ثالثة، تركزت على قضايا أمنية واستخباراتية، ومكافحة الإرهاب، وبناء الثقة. ورغم التقارير الإيجابية عن هذه المحادثات، لم توقف إسرائيل عملياتها في سوريا، بل شنت غارات على مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق، بحجة حماية الدروز السوريين.

نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» تقارير عن لقاءات بين شخصيات مقربة من الحكم السوري وأخرى إسرائيلية، حيث ناقشوا وقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا مقابل وقف التصعيد ومنح النظام الجديد فرصة لترتيب الأوضاع الداخلية. كما زعمت الصحيفة أن لقاءات جانبية عقدت في مؤتمرات أوروبية، أظهر خلالها أعضاء في الوفد السوري وداً تجاه الإسرائيليين، وأكدوا طرد إيران من سوريا.

الرئيس أحمد الشرع أكد إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتهدئة الوضع، مشيراً إلى أن المفاوضات تجري عبر وسطاء. وألقى بالمسؤولية على إسرائيل نتيجة تدخلاتها في سوريا، مطالباً بوقف التدخل في الشأن السوري وقصف المنشآت.

في المقابل، تواصل إسرائيل تعزيز احتلالها لقمم جبل الشيخ ومنطقة واسعة على طول الحدود مع سوريا، مع وجود مواقع عسكرية ونشاطات مكشوفة في عمق الأراضي السورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي عن فتح مستوصف متنقل في جنوب سوريا لتأمين العلاج لأبناء الطائفة الدرزية.

يذكر أن اشتباكات دامية اندلعت بين الدروز ومسلحين موالين للسلطات السورية، ونُقل عشرات الدروز للعلاج في إسرائيل.

مشاركة المقال: