أعلنت السلطات الألمانية عن استئناف جلسات الاستماع الفردية لطالبي اللجوء السوريين، بعد توقف لأشهر بسبب الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا. يأتي هذا القرار من المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) في أعقاب التطورات الأخيرة في دمشق وسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
اعتمدت السلطات الألمانية منذ عام 2015 إجراءات مبسطة لمنح الحماية لطالبي اللجوء السوريين، دون الحاجة لجلسات استماع فردية شاملة، نظرًا لتدهور الوضع الأمني آنذاك. لكن المتغيرات السياسية الأخيرة دفعت المكتب الاتحادي لإعادة تقييم الوضع والعودة إلى آلية الفحص الفردي لكل طلب لجوء.
وفقًا لصحيفة "دي فيلت"، يستند القرار إلى رغبة الحكومة الألمانية في التأكد من الوضع القانوني لكل طالب لجوء سوري، وضمان عدم استغلال نظام اللجوء من قبل عناصر قد تشكل تهديدًا للأمن العام. كما تهدف الخطوة إلى تعزيز الشفافية وتحقيق العدالة في منح الحماية الدولية.
من المتوقع أن يؤدي استئناف جلسات الاستماع إلى زيادة عبء العمل على موظفي BAMF وتمديد فترات معالجة الطلبات، إلا أن المسؤولين يرون في هذا التحول خطوة ضرورية نحو مزيد من الدقة والموثوقية في قرارات اللجوء.
لم تصدر السلطات بعد توجيهات واضحة بشأن مصير السوريين الذين حصلوا على الحماية في ظل النظام السابق، إلا أن مراقبين يرون أن فتح ملفات بعض الحالات قد يكون مطروحًا في مرحلة لاحقة. يبلغ عدد ملفات طالبي اللجوء السوريين في ألمانيا حاليًا حوالي 51 ألف ملف.
