الأحد, 4 مايو 2025 01:37 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تقصف سوريا بـ 12 طائرة وتستهدف مواقع قرب القصر الرئاسي

تصعيد خطير: إسرائيل تقصف سوريا بـ 12 طائرة وتستهدف مواقع قرب القصر الرئاسي

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام 12 طائرة مقاتلة في قصف أهداف متفرقة في سوريا الليلة الماضية، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين. وأوضح الجيش الإسرائيلي في تغريدة على حسابه الرسمي في “إكس” اليوم، السبت 3 أيار، أن الطائرات المقاتلة استهدفت عشرات الأهداف، بما في ذلك بنى تحتية وأسلحة، مثل مضادات جوية وقذائف صاروخية “أرض- جو”.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل العمل للحفاظ على ما وصفه بـ "حرية العمليات الجوية لتنفيذ مهامه وإزالة أي تهديد في المجال الجوي". وتبنت إسرائيل تنفيذ الهجمات الجوية في مواقع متعددة داخل سوريا، مساء الجمعة، والتي حلقت في مناطق وسط وشمال غربي البلاد.

في المقابل، أفادت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) بأن سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مواقع متعددة في سوريا، تركز معظمها في منطقة حرستا بمحافظة ريف دمشق. وأشارت "سانا" إلى أن الضربات الإسرائيلية أدت إلى مقتل مدني في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، وإصابة أربعة آخرين بالقرب من قرية شطحة بريف حماة الشمالي. كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية مواقع متفرقة في محافظتي درعا وريف دمشق، دون ورود معلومات عن حجم الأضرار.

تزامنت هذه الضربات مع تصريحات لمسؤولين إسرائيليين يؤكدون إصرارهم على منع القوات الحكومية السورية من دخول محافظة السويداء. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، يوم الجمعة، بأن الجيش هاجم هدفًا بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددين تعهدهم بحماية الأقلية الدرزية، وفقًا لبيان نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

من جهتها، أدانت "رئاسة الجمهورية السورية" القصف الإسرائيلي بالقرب من القصر الرئاسي، معتبرة إياه تصعيدًا خطيرًا ضد مؤسسات الدولة وسيادتها. وذكرت الرئاسة في بيان يوم الجمعة 2 أيار، أن هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري.

يأتي هذا التوتر العسكري الذي تفرضه إسرائيل في سوريا بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية أطلقتها الحكومة السورية لسحب سلاح فصائل درزية في مناطق جرمانا وصحنايا والسويداء، والتي نجحت خلالها في التوصل إلى اتفاق مع وجهاء في هذه المناطق. وبينما تقول الحكومة إنها اتفقت مع وجهاء السويداء، لا تزال المعارك العسكرية مستمرة بين فصائل في السويداء وقوات عسكرية لم تنضوِ تحت وزارة الدفاع السورية حتى اليوم.

مشاركة المقال: