الخميس, 8 مايو 2025 05:11 PM

إيران تسعى لتهدئة التوتر بين الهند وباكستان: عراقجي ينتقل إلى دلهي بعد زيارة إسلام آباد

إيران تسعى لتهدئة التوتر بين الهند وباكستان: عراقجي ينتقل إلى دلهي بعد زيارة إسلام آباد

لم يمنع انشغال إيران بمحادثاتها مع الأميركيين من الاهتمام بالتصعيد بين باكستان والهند. وفي محاولة لخفض التوتر، زار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إسلام آباد، ومن المقرر أن يصل اليوم إلى نيودلهي للقاء نظيره برامانيام جايشانكار والرئيسة الهندية دروبادي مورمو.

تصاعد التوتر بعد مقتل 26 سائحاً في كشمير، حيث اتهمت الهند باكستان بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، معتبرةً أن الهند تسعى إلى "إثارة الحرب". إقليم كشمير المتنازع عليه كان سبباً رئيسياً للخلافات بين البلدين.

لإيران حدود مشتركة مع باكستان، وعلاقات وثيقة مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما دفعها للمساهمة في خفض التصعيد. وخلال زيارته لإسلام آباد، التقى عراقجي برئيس الوزراء شهباز شريف ووزير الخارجية محمد إسحاق دار، مؤكداً سعي إيران لخفض التصعيد ودعوة الأطراف إلى ضبط النفس.

الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ندد بالهجوم في كشمير في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وعبر عن مواساته. كما ناقش مع رئيس وزراء باكستان، شهباز شريف، التوترات بين البلدين، مبدياً استعداد بلاده للمساهمة في خفض التصعيد.

صحيفة "إيران" الحكومية أشارت إلى أن دخول إيران على خط الأزمة يمثل خطوة غير مسبوقة لبناء توازن سياسي جديد في جنوب آسيا. ونقلت الصحيفة عن نوذر شفيعي، المختص في شؤون شبه القارة الهندية، قوله إن الأزمة بين الهند وباكستان تلقي بظلالها على المصالح القومية الإيرانية، خاصةً مع اتهامات باكستان للهند بالتحريض في مشروع ميناء غوادر، واحتمال تأثير الصراعات بالوكالة على الأنشطة الإيرانية في ميناء جابهار.

صحيفة "شرق" ذكرت أن هناك تحديات تواجه الوساطة الإيرانية، حيث لم تبد دلهي رغبة في قبول وساطة طرف ثالث في موضوع كشمير، بينما دعت باكستان إلى فتح تحقيق دولي حول هجوم بهلغام، وهو ما تعارضه الهند. وأضافت أن التنافس الجيوسياسي وتدخل القوى الدولية يزيد من تعقيدات الجهود الدبلوماسية الإقليمية، وأن نجاح الوساطة يتوقف على قدرة طهران على الحياد وكسب ثقة الطرفين.

مشاركة المقال: