أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن إدخال تغييرات استراتيجية في الجبهة الشرقية، على خلفية ما وصفته بـ"تحولات في طبيعة التهديدات القادمة من الجهة السورية". جاء ذلك على لسان قائد المنطقة الوسطى، آفي بلوط، خلال جولة ميدانية لتفقد الأوضاع والتأهب في لواء الأغوار، حيث أكد أهمية تعزيز الجاهزية ومواكبة التحديات الجديدة.
وأوضح بلوط أن هذه المرحلة تتطلب إعادة تقييم للخطط الأمنية، مشيرًا إلى تشكيل "فرقة شرقية" لمواجهة التحديات المتزايدة على الحدود. وأكد أن التغيرات الراهنة تحتم على الجيش تبني استراتيجيات تتلاءم مع التهديدات المستجدة. ورغم التوترات، أشار المسؤول العسكري إلى استمرار العمل بموجب التوجهات الإيجابية التي أعقبت عملية "السور الحديدي"، لافتًا إلى ضرورة التعامل الحازم مع التهديدات الفردية للحفاظ على الاستقرار.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية بأن اجتماعات غير معلنة جرت مؤخراً في العاصمة الإماراتية بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين، برعاية إماراتية، لبحث قضايا أمنية واقتصادية حساسة. وأشارت التقارير إلى أن هذه الاجتماعات تركزت على مناقشة التصعيد العسكري، وسبل خفض التوتر، إضافة إلى ملفات مرتبطة بمستقبل العلاقات بين الطرفين.
وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده لا تسعى إلى نزاع مع الجوار، معربًا عن رغبة دمشق في بناء علاقات مستقرة على أسس جديدة. وشملت المحادثات أيضاً قضايا مثل التنسيق الأمني، ومستقبل "قوات سوريا الديمقراطية"، والحد من استخدام الأراضي السورية في أي مواجهات إقليمية.
