الجمعة, 9 مايو 2025 07:54 PM

أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية: البابا لاوون الرابع عشر يترأس أول قداس ويترقب العالم كلمته

أميركي على رأس الكنيسة الكاثوليكية: البابا لاوون الرابع عشر يترأس أول قداس ويترقب العالم كلمته

يترأس الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست اليوم الجمعة قدّاساً في كنيسة سيستينا، إيذاناً ببدء سلسلة من الفعاليات التي ستكون تصرفاته وكلامه فيها محط أنظار العالم.

وبات بريفوست، البالغ من العمر 69 عاماً، أمس الخميس، أول بابا أميركي في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية.

عند الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (9:00 ت.غ)، يترأس البابا الجديد لاوون الرابع عشر، المعروف بشغفه بالتاريخ المسيحي والرياضيات، قدّاساً مع الكرادلة، تنقله وسائل إعلام الفاتيكان. وخلال القداس، سيلقي أول عظة له بصفته الحبر الأعظم الجديد، وهي كلمة ينتظرها الكثيرون.

في كنيسة سيستين بالفاتيكان، والتي تشتهر بلوحات مايكل أنجلو، عُقد أول كونكلاف لانتخاب بابا عام 1492. ومنذ عام 1878، أصبحت المقر المعتمد لانتخاب الباباوات. واليوم، يجتمع فيها 133 كاردينالاً من 71 دولة لانتخاب البابا الـ 267.

خلال أول ظهور له أمام الحشود في ساحة القديس بطرس، خاطب لاوون الرابع عشر أكثر من 1.4 مليار كاثوليكي حول العالم قائلاً: "السلام معكم جميعاً!"، بلغة إيطالية ذات لكنة أميركية واضحة. وأضاف متأثراً: "شكراً للبابا فرنسيس"، الذي توفي في 21 أبريل عن عمر يناهز 88 عاماً. كما شكر زملاءه الكرادلة على انتخابه.

وعند خروجه إلى شرفة بازيليك القديس بطرس، استقبلته الحشود بالتصفيق الحار، بينما قرعت أجراس الكاتدرائية لأكثر من ساعة بعد تصاعد الدخان الأبيض من المدخنة.

توالت ردود الفعل الدولية على انتخاب البابا، من لبنان إلى إسبانيا مروراً بإيطاليا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وهنأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب البابا الجديد، مؤكداً أنّه "شرف عظيم" للولايات المتحدة أن يكون أميركياً، في حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن تكون "الحبرية الجديدة حاملة سلام وأمل".

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في أن يستمر الفاتيكان في دعم كييف "معنوياً وروحياً"، فيما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثقته بأن التعاون البناء سيستمر بين روسيا والفاتيكان.

في الأيام المقبلة، سيشارك لاوون الرابع عشر في عدة مناسبات، منها صلاة ريجينا كويلي يوم الأحد، وسيلتقي صباح الاثنين الصحافيين في الفاتيكان.

ستكون أولى تحركاته وتصرفاته تحت المجهر: هل سيقيم في بيت القديسة مارتا على غرار البابا فرنسيس، أم سيعود إلى الجناح الفاتيكاني المخصص للبابا؟ وما هي القرارات الأولى التي سيتخذها؟

تحديات كبيرة تنتظر البابا الجديد، من تراجع شعبية الكنيسة في أوروبا إلى مالية الفاتيكان، مروراً بالتصدي لظاهرة التحرش بالأطفال في الكنيسة وتراجع الدعوات الكنسية.

ولا بدّ له من أن يعيد اللحمة إلى التيّارات المختلفة في المؤسسة الكنسية، وأن يتعامل مع نزاعات عدة تهزّ العالم.

هو البابا الـ 267 للكنيسة الكاثوليكية، وأول حبر أعظم يأتي من الولايات المتحدة، والرابع على التوالي غير إيطالي.

انتخب البابا لاوون الرابع عشر في اليوم الثاني من التئام مجمع الكرادلة، وحصد 89 صوتاً على الأقل.

يعتبر روبرت بريفوست مستمعاً جيّداً ويُصنّف بين المعتدلين، وله خبرة في العمل بين الناس وداخل الفاتيكان.

ويشير انتخاب بريفوست إلى رغبة في الاستمرار على نهج البابا فرنسيس، وإن كان يرجّح أن البابا لاوون الرابع عشر سيلتزم أكثر ببروتوكول الفاتيكان.

مشاركة المقال: