أثار جدل واسع في ألمانيا حول خطة تقترح إلزام اللاجئين بأداء أعمال مجتمعية مقابل أجر رمزي قدره 80 سنتًا في الساعة، مثل تنظيف الشوارع وقص الأشجار وصيانة الحدائق. وتُروج هذه المبادرة كخطوة نحو دمج اللاجئين في المجتمع، إلا أنها قوبلت بانتقادات حادة ووصفت بأنها "استغلال بشري".
في ولاية تورينغن، وتحديدًا في منطقة "ساله-أورلا"، تم بالفعل تنفيذ هذا النموذج، حيث يُطلب من اللاجئين أداء هذه الأعمال تحت طائلة العقوبات، ويُحتفى بهذه الممارسة من قبل المسؤولين المحليين. أما في برلين، فقد أعربت سيناتورة الشؤون الاجتماعية، كانسيل كيزيلتيبي (من الحزب الديمقراطي الاجتماعي)، عن رفضها الشديد لهذه الخطة، معتبرة أن إلزام طالبي اللجوء بالعمل مقابل 80 سنتًا في الساعة لا يُعد تقديرًا للعمل ولا يُمثل أجرًا مقبولًا، ووصفتها بأنها "نقاش شعبي زائف" وعودة إلى سياسات فاشلة سابقة.
وتباينت آراء القراء حول هذه القضية؛ حيث دافعت بعض الأصوات عن الخطة باعتبارها فرصة للاجئين للمساهمة في المجتمع، بينما رأى آخرون أنها شكل من أشكال الاستغلال. ويشير التقرير إلى أن عدد ما يُعرف بـ"وظائف اليورو الواحد" المتاحة على مستوى البلاد يبلغ حوالي 41,000 وظيفة، وفي برلين تحديدًا، انخفض العدد من 4,000 وظيفة في عام 2016 إلى 220 وظيفة فقط في عام 2025، مما يثير التساؤلات حول فعالية هذه الإجراءات في تحقيق الاندماج الحقيقي.
