الثلاثاء, 20 مايو 2025 01:08 AM

لجان مشتركة بين لبنان وسوريا لتسهيل عودة اللاجئين: تفاصيل الخطة والنسب المتوقعة

لجان مشتركة بين لبنان وسوريا لتسهيل عودة اللاجئين: تفاصيل الخطة والنسب المتوقعة

عون والسيسي يبحثان عودة اللاجئين السوريين

أعلن الرئيس اللبناني، جوزيف عون، عن تشكيل "لجان مشتركة" بين حكومتي لبنان وسوريا للعمل بأسرع وقت على ضمان "عودة آمنة وكريمة" للاجئين السوريين المقيمين في لبنان. جاء ذلك خلال لقائه بالرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة.

وأكد عون للسيسي حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع سوريا وأهمية التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها ملف اللاجئين السوريين وتأمين عودتهم إلى بلادهم.

جهود لبنانية لدعم وحدة سوريا

أكد لبنان دعمه للجهود الرامية إلى حفظ وحدة سوريا وسيادتها وتلبية تطلعات شعبها، ورحب بقرار رفع العقوبات عنها، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في تعافيها واستقرار المنطقة.

اجتماعات وخطط لعودة اللاجئين

في نيسان الماضي، عقدت اللجنة الوزارية اللبنانية الخاصة باللاجئين السوريين اجتماعًا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، طارق متري، لمتابعة عملية جمع المعلومات حول أعداد اللاجئين وأوضاعهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية، ومناقشة المحاولات السابقة لإعادة اللاجئين إلى سوريا.

كما ناقشوا الخطة الأولية للعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلادهم، مؤكدين استعداد لبنان لوضعها حيز التنفيذ بالتعاون مع السلطات السورية والمنظمات الدولية المختصة.

تنسيق سوري لبناني حول ملف اللاجئين

على هامش مؤتمر "أسكوا"، التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية، هند قبوات، في بيروت نظيرتها اللبنانية حنين السيد، لبحث ملف اللاجئين السوريين في لبنان وسبل التعاون بين الوزارتين ومناقشة آليات تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق المشترك.

24% من السوريين يرغبون في العودة

أشارت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، حنين السيد، إلى أن اللقاء مع الوزيرة قبوات تناول "الخطوط العريضة لخطة إعادة النازحين، التي لا تزال قيد الإعداد"، وأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ الخطة.

وأضافت أن المعطيات الأولية تشير إلى أن نحو 24% من اللاجئين السوريين في لبنان أعربوا عن استعدادهم للعودة خلال العام الحالي، وهو الرقم الذي ستبني عليه اللجنة برنامجها التنفيذي لتنظيم العملية تدريجيًا.

وأكدت السيد أن الخطة ما زالت قيد التطوير وتستدعي تنسيقًا ثلاثيًا بين الحكومة اللبنانية، والسلطات السورية، ومفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى جانب مساهمة وكالات الأمم المتحدة العاملة في لبنان وسوريا.

لا وجود لعوائق مباشرة للخطة، بحسب السيد، إلا أن "التنفيذ يتطلب جهدًا مشتركًا والتزامًا حقيقيًا من جميع الأطراف المعنية".

مشاركة المقال: