أفرجت السلطات التركية عن الصحفي السوري غسان ياسين، بعد ثلاثة أيام من اعتقاله بسبب توقف إقامته.
وقال غسان ياسين، عبر حسابه في "فيس بوك" اليوم، الاثنين 19 من أيار، إنه خرج من السجن بعد ثلاثة أيام من توقيفه بسبب الإقامة. وأبدى ياسين شكره للسوريين والأتراك الذين سعوا في خروجه من السجن، متمنيًا أن تكون حادثة توقيفيه سببًا في حل كل المشاكل المشابهة مع السوريين.
وكان ياسين، تعرض للتوقيف، لأسباب مجهولة، ما أثار تعاطفًا بين أوساط الناشطين السوريين المقيمين في تركيا، لا سيما أن توقيفه تزامن مع تعرض الناشط الحقوقي طه الغازي للتوقيف والترحيل لاحقًا.
ويتعرض السوريون للإيقاف الإداري لأسباب تتعلق بانتهاء مدة الإقامة، أو لعدم حيازتهم الأوراق الكافية التي تؤهلهم للإقامة في تركيا أو في غير ولايتهم، فضلًا عن انتهاكات تطالهم في أثناء التوقيف، والترحيل التعسفي.
ياسين صحفي سوري عمل بعد قنوات ووسائل إعلام سورية، أبرزها "تلفزيون سوريا" وقناة "أورينت"، ويقدّم برنامجًا إذاعيًَا مصورًا "بودكاست" تحت اسم "بصراحة" ويستضيف فيه شخصيات سياسية سورية، للحديث عن الثورة السورية والأوضاع السياسية في البلاد.
وكانت تركيا رحّلت الناشط الحقوقي طه الغازي، فجر اليوم بعد يومين من احتجازه، على خلفية تهمة المشاركة في نشاطات أو فعاليات تحريضية وتهديد الأمن القومي. وكانت السلطات التركية أوقفت الغازي، مساء 17 من أيار الحالي، بموجب الكود "G-207″، وفق ما ذكره عبر صفحته الشخصية في "فيس بوك".
وأوضح الغازي، في منشور منفصل أن توقيفه جاء بناء على وجود كود "G-207" أو ما يعرف في قانون الأجانب "Provokatör Eylem" وهو المشاركة في نشاطات أو فعاليات تحريضية وتهديد الأمن القومي.
وفي تشرين الثاني 2023، أوقفت السلطات التركية الناشط الحقوقي أحمد قطّيع مع ناشطيَن اثنين آخرين بتهمة التجسس لصالح فرنسا. واتهمت تركيا قطّيع، وهو ناشط حقوقي، بترأس شبكة التجسس المكونة من ثلاثة أشخاص، إذ تدّعي مشاركته معلومات ووثائق مزيفة تدين تركيا على المستوى الدولي، بما يتعلق بتعذيب اللاجئين الذين يحاولون السفر إلى الخارج.
ويعيش في تركيا أقلّ من ثلاثة ملايين سوري، بينهم 2,744,686 تحت بند الحماية المؤقتة (الكملك) إضافة إلى 72,608 من حملة الإقامات، بحسب أحدث إحصائية في 8 من أيار الحالي.