الإثنين, 3 نوفمبر 2025 10:02 AM

شركة "كوفيكس" الصينية تتطلع للاستثمار في جنوب سوريا وتؤكد على فرص النمو الواعدة

شركة "كوفيكس" الصينية تتطلع للاستثمار في جنوب سوريا وتؤكد على فرص النمو الواعدة

أعرب صامويل يانغ، المدير التنفيذي لشركة كوفيكس الصينية، عن طموح مؤسسته في المساهمة الفعالة في دعم الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تحمل فرصًا كبيرة لإطلاق مشاريع تنموية في قطاعات البنية التحتية والإنشاءات.

وخلال زيارته لمحافظة درعا، أكد يانغ على ثقته بمستقبل الاقتصاد السوري، معتبرًا أن سوريا "تدخل مرحلة جديدة ستشهد نموًا متسارعًا خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة القادمة"، وأن إعادة الإعمار ستفتح المجال أمام استثمارات نوعية وشراكات دولية طويلة الأمد. وأضاف أن شركته تستعد لتوسيع نطاق عملها في السوق السورية، مبررًا ذلك بما وصفه بـ "التحوّل الاقتصادي الإيجابي الذي بدأ يظهر في سوريا".

وفي سياق حديثه عن جولته الميدانية في درعا، أوضح يانغ أن الصورة التي تكوّنت لديه تختلف بشكل كبير عما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن المحافظة "تبدو أكثر استقرارًا وأمنًا مما يُشاع"، وأن سكانها "ودودون ومتعاونون، والبيئة العامة مشجعة على الاستثمار". وأكد أن الجنوب السوري يمتلك المقومات اللازمة لجذب المستثمرين، معتبرًا أن الاستقرار الأمني يمثل عاملًا أساسيًا لعودة النشاط الاقتصادي تدريجيًا.

واختتم يانغ حديثه بالتأكيد على أن الميزة التنافسية للصين تكمن في خبرتها في مجال البنية التحتية، معربًا عن أمله في تطوير شراكات جديدة مع الحكومة السورية لدعم مشاريع الإعمار والتنمية، قائلًا: "لدينا خبرة طويلة في تنفيذ مشاريع كبرى، ونأمل أن تفتح المرحلة المقبلة أبواب تعاون حقيقية تسهم في الانتعاش الاقتصادي السوري".

وفي السياق ذاته، عرض محمد شاكر النابلسي، عضو مجلس إدارة شركة كوفيكس، رؤية شركته حول دعم القطاع الصناعي السوري من خلال إدخال تقنيات تصنيع حديثة تتوافق مع المعايير الأوروبية. وأوضح أن الشركة تعتمد على توازن دقيق بين الجودة والسعر عبر وكلائها في حلب وحمص، مشيرًا إلى نية التوسع قريبًا نحو دمشق والساحل وبقية المحافظات. وأشار إلى أن شراء كميات كبيرة يمنح الشركة القدرة على تقديم أسعار تنافسية تخدم الصناعيين وأصحاب الورش.

وتأتي هذه التصريحات في ظل حراك اقتصادي متزايد تشهده محافظة درعا، مما يعكس تحولها إلى منطقة جاذبة للاستثمار بعد سنوات من تصنيفها كمحافظة "غير آمنة"، لتصبح اليوم بوابة محتملة لمرحلة جديدة من الانتعاش والتنمية في الجنوب السوري.

مشاركة المقال: