أثار الصناعي ورجل الأعمال السوري، مازن ديروان، صاحب معمل "مرتديلا هنا"، جدلاً واسعاً بدعمه لقرار الحكومة برفع أسعار الكهرباء. وفي منشور له عبر صفحته على فيسبوك، اعتبر ديروان أن البيع بأسعار منخفضة يشكل سبباً رئيسياً في انهيار قطاع الطاقة في البلاد.
وأوضح ديروان أن استمرار بيع الكهرباء بخسارة يؤدي إلى إحجام المستثمرين عن الدخول في هذا القطاع، مما يتسبب في نقص حاد في الإنتاج. واستشهد ديروان بلبنان وسوريا كمثالين على النتائج السلبية لهذه السياسة، حيث أدى انقطاع التيار الحكومي إلى انتشار واسع لظاهرة "الأمبيرات" والمولدات الخاصة، وما تبع ذلك من تكاليف باهظة وتلوث بيئي ناتج عن الضجيج والدخان.
وقارن ديروان التجربة السورية بنظيرتها في الأردن، مشيراً إلى أن التيار الكهربائي في الأردن لا ينقطع إلا نادراً بفضل التسعير المنطقي الذي يضمن استمرارية الخدمة. وأضاف أن الأسعار المقترحة حالياً في سوريا لا تزال أقل من الأسعار في الأردن، حتى في الشرائح المنخفضة للاستهلاك، داعياً إلى ضرورة تدقيق تكاليف التشغيل وضمان الشفافية من خلال إشراك المجتمع المدني.
وفي سياق متصل، أكد ديروان أن دعم الفقراء يجب ألا يتم عبر تخفيض أسعار الطاقة أو السلع الأساسية، بل من خلال تقديم منح مالية مباشرة تراعي احتياجاتهم وقدرة الدولة. وشدد على أن استمرار تزويد البلاد بالكهرباء يتطلب تسعيراً حقيقياً يعكس التكلفة الفعلية للإنتاج والتوزيع.