أعلنت وزارة الداخلية السورية عن ضبط إدارة مكافحة المخدرات لكمية كبيرة من المخدرات، شملت 108 كيلوجرامات من الحشيش و1.27 مليون حبة كبتاغون. تمت هذه العملية بالتنسيق المباشر مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات في العراق، وذلك يوم الأربعاء 22 تشرين الأول.
أفاد بيان الوزارة، الذي نُشر عبر منصة “فيسبوك”، بإلقاء القبض على عدد من المتهمين المطلوبين دوليًا، والمنتمين إلى شبكات تهريب عابرة للحدود، وذلك من خلال التنسيق الميداني والاستخباري المشترك بين الجانبين.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية العراقية، في بيان نشرته اليوم، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية نفذت عملية نوعية بالتنسيق المباشر مع إدارة مكافحة المخدرات السورية. وأوضحت أن إحدى مفارز المديرية دخلت إلى الأراضي السورية، وتمكنت من خلال التنسيق المشترك من ضبط 320 كيلوجرامًا من المواد المخدرة.
تأتي هذه العملية في سياق سلسلة من الجهود الدولية المشتركة التي تنفذها إدارة مكافحة المخدرات السورية، بالتعاون مع الدول الشقيقة، في إطار التنسيق الأمني والاستخباري المستمر لمواجهة هذه الآفة الخطيرة، بحسب بيان الوزارتين.
أكدت الوزارتان أن حماية المجتمع من المخدرات مسؤولية “وطنية وأخلاقية”، وأنهما ستواصلان أداء واجبهما حتى “تجفيف منابع السموم” التي تستهدف الشباب والأمن الوطني، وتسعيان لتعزيز التعاون الدولي بما يصون أمن سوريا والعراق.
تعاون سوري- أردني
في سياق متصل، كانت إدارتا مكافحة المخدرات في سوريا والأردن قد أعلنتا، في 5 من تشرين الأول، عن إحباط سبع محاولات تهريب لمواد مخدرة عبر الحدود المشتركة بين البلدين، وذلك في إطار تعاون أمني متواصل لمواجهة شبكات التهريب.
وذكرت وزارة الداخلية السورية أن العمليات الأمنية المشتركة بين الجانبين أسفرت عن ضبط نحو مليون حبة مخدرة كانت معدة للتهريب والترويج، إلى جانب إلقاء القبض على عدد من المتورطين في تلك القضايا.
وأضاف البيان أن التعاون بين إدارتي مكافحة المخدرات في دمشق وعمان شمل تبادل المعلومات الاستخبارية وتنسيق الجهود الميدانية، ما أدى إلى تفكيك شبكات إجرامية منظمة تنشط في تهريب المخدرات، وتشكل تهديدًا مباشرًا لأمن البلدين والمنطقة.
وأكد الجانبان أن هذه العمليات تمثل نموذجًا للتعاون الأمني الثنائي في مواجهة ظاهرة تهريب المخدرات، مشيرين إلى أن مكافحة هذه الآفة “ليست مهمة أمنية فحسب، بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا واسعًا”.
كما شدد البيان على استمرار التعاون بين الجانبين لملاحقة شبكات التهريب وضبط المتورطين، “حماية للمجتمعات وصونًا لمستقبل الأجيال من مخاطر المخدرات”.
تعاون سابق مع تركيا
في تطور لافت، نفذت إدارة مكافحة المخدرات السورية والاستخبارات التركية عملية ضبط كمية من المخدرات في ريف دمشق، لأول مرة.
وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في 2 من أيلول الماضي، عن ضبط 500 كيلوجرام من المواد الأولية المخصصة لصناعة المخدرات وكمية كبيرة من حبوب الكبتاجون، في منطقة يعفور بمحافظة ريف دمشق.
وأوضحت الداخلية عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك“، أن العملية نفذت بين إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات التركية.
وأضافت الداخلية أن المواد المخدرة التي ضبطت كانت مخبأة داخل مواد غذائية محفوظة في علب بلاستيكية، وضمن أوانٍ كبيرة مدفونة تحت الأرض.
وأشارت إلى مصادرة المضبوطات بالكامل، وإلقاء القبض على جميع المتورطين وتحويلهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية وفق الأصول.
ونوهت وزارة الداخلية إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تواصل متابعتها لمكافحة شبكات التهريب والترويج والقضاء على آفة المخدرات.
مرحلة جديدة بالحرب على “دولة الكبتاجون” في سوريا