إدلب – نورث برس
أفاد مصدر ميداني مراسل نورث برس، الأربعاء، بتطويق قوى الأمن العام لمخيم الفرنسيين الذي يضم "فرقة الغرباء" بقيادة "عمر أومسين" في منطقة حارم بريف إدلب الغربي. يأتي هذا وسط تجدد الاشتباكات التي بدأت مساء أمس، مما أدى إلى حالة من التوتر الأمني.
وأشار المصدر إلى تحرك مجموعات مسلحة من عناصر "تركستان وأوزبك" باتجاه مدينة إدلب، مصحوبًا بإطلاق نار في الهواء. بالإضافة إلى ذلك، تحركت أرتال من كفريا والفوعة لدعم "عمر أومسين" في مخيم الفرنسيين بحارم.
ونقلت الداخلية السورية تعليقًا لقائد الأمن العام بإدلب، غسان باكير، يفيد بأنهم اتخذوا إجراءات عاجلة، بما في ذلك تطويق المخيم وتثبيت فرق مراقبة. جاء ذلك استجابةً لشكاوى أهالي مخيم الفردان في ريف إدلب بشأن الانتهاكات الجسيمة التي تعرضوا لها، والتي كان آخرها خطف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون بقيادة "عمر ديابي (أومسين)".
وأضاف باكير: "سعت قيادة الأمن الداخلي إلى التفاوض مع المتزعم لتسليم نفسه طوعًا للجهات المختصة، إلا أنه رفض وتحصّن داخل المخيم، ومنع المدنيين من الخروج، وشرع بإطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وترويع الأهالي".
وشدد على أن "قيادة الأمن الداخلي تؤكد أن حماية المدنيين وتطبيق القانون هما الأولويتان الأساسيتان، وستواصل بحزم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والأمنية اللازمة لضمان إنفاذ القانون".
وتتهم الجماعة الفرنسية الأمن العام بمحاولة شن عملية أمنية داخل المخيم واعتقال "عمر أومسين" وتفكيك "فرقة الغرباء" بأوامر من الاستخبارات الفرنسية.
وفي 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، شهدت مدينة إدلب توترات أمنية واشتباكات محدودة بين مجموعات من العناصر الأوزبك وجهاز الأمن العام التابع للحكومة السورية الانتقالية، وذلك عقب اعتقال القيادي الميداني المعروف باسم "أبو دجانة الأوزبكي".
إعداد: نايف البيوش – تحرير: مالين محمد