دمشق – نورث برس – دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ اليوم، بعد التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” برعاية أمريكية، وفقًا لما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
أوضح الجيش في بيان رسمي أن الاتفاق بدأ الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي، مشيرًا إلى أن قواته بدأت في التمركز على خطوط الانتشار المحدثة استعدادًا لتنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك العودة التدريجية للرهائن. وأكد الجيش استمرار انتشار قواته في المنطقة الجنوبية لإزالة أي تهديدات فورية.
وفور إعلان وقف إطلاق النار، أظهرت مقاطع فيديو عودة آلاف النازحين الفلسطينيين من وسط وجنوبي القطاع إلى الشمال عبر شارع الرشيد. ومع ذلك، حذر الجيش من الاقتراب من مناطق معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وكذلك من المنطقة العازلة والأراضي الإسرائيلية، مؤكدًا أن ذلك “غاية في الخطورة”.
في المقابل، أفادت مصادر في حركة “حماس” بأن عناصر أمنية تابعة لها ستنتشر في المناطق التي ينسحب منها الجيش الإسرائيلي لمعالجة مظاهر الفوضى. ووفقًا لهيئة البث، يتعين على الحركة الإفراج عن الرهائن بحلول الساعة 12 ظهرًا يوم الإثنين.
وحسب تقرير موقع “أكسيوس”، لعب الرئيس الأميركي دونالد ترامب دورًا محوريًا في إتمام الاتفاق، حيث قدم ضمانات شخصية لحماس بعدم السماح لإسرائيل بنقض الاتفاق أو استئناف القتال. وأوضح المسؤولون الأميركيون أن هذه الضمانات شملت إنشاء قوة مهام عسكرية بقيادة الولايات المتحدة للإشراف على وقف إطلاق النار والتعامل مع أي انتهاكات محتملة.
وأشار المسؤولون إلى أن ترامب كان منخرطًا شخصيًا في المفاوضات، وأجرى عدة مكالمات مع أطراف مختلفة لتأكيد التزامه بالاتفاق، وهو ما ساهم في بناء الثقة بين الأطراف بعد فشل اتفاق سابق في مارس الماضي. كما نقل مبعوثوه جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، خلال زيارتهم إلى مصر، رسالة مباشرة إلى حماس تؤكد دعم الرئيس الأميركي الكامل لجميع بنود الاتفاق.
وتستعد الأطراف المعنية لعقد اجتماعات متابعة لمناقشة آلية المراقبة وخطط “قوة الاستقرار الدولية” التي ستنشر في غزة لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار.
تحرير: معاذ الحمد