استضاف مركز جمعية "مساحة أمان" في مدينة حلب مساء أمس معرضاً تراثياً مميزاً خصص لمحافظة الرقة. عرض المعرض مجموعة متنوعة من المكونات الثقافية التي تجسد ثراء الموروث المحلي، بما في ذلك الأدوات الموسيقية، والأغاني الشعبية، والمأكولات التقليدية، والأزياء التراثية.
يأتي هذا المعرض كثمرة للتعاون بين جمعية "مساحة أمان" ومبادرة "صوت الذاكرة صوت السلام"، بهدف إبراز الجوانب الفنية والتراثية الفريدة لمحافظة الرقة، وتعزيز التواصل الثقافي بين مختلف المناطق السورية.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أوضح مؤيد العجيلي، ممثل المبادرة، أن هذه الفعالية تسعى إلى دمج الفنون التشكيلية مع الموروث الشعبي، وتقديم رسالة تؤكد على أهمية العودة إلى التراث كمدخل أساسي للمحبة والسلام، مع التأكيد على الحفاظ على خصوصية كل منطقة.
من جانبه، أشار علاء العمير، المسؤول الإعلامي في الجمعية، إلى أن المعرض يهدف بشكل أساسي إلى تسليط الضوء على تراث الرقة الغني، ويعكس في الوقت نفسه وحدة المجتمع السوري من خلال عرض عناصر ثقافية متنوعة وغنية.
شهد المعرض حضوراً لافتاً من المهتمين بالتراث، بمن فيهم حنان عثمان، التي أعربت عن سعادتها الغامرة بالتفاعل المباشر مع أبناء الرقة، مؤكدةً أن تراث المحافظة يحمل طابعاً فنياً وثقافياً فريداً ومميزاً.
يمثل المعرض مساحة تفاعلية حيوية تعمل على إعادة وصل الحاضر بجذور الماضي العريق، ويبرز التنوع الغني للهوية السورية، من خلال الفنون والموروثات الشعبية. تتلاقى الرقة وحلب في سردية ثقافية مشتركة تعزز قيم التعايش والتسامح، وتبقى هذه الفعاليات بمثابة جسور ثقافية متينة تعكس وحدة المجتمع السوري وتُحيي الذاكرة الجماعية للأجيال القادمة.