انطلقت في محافظة اللاذقية فعاليات الدورة الأولى من المسابقات الثقافية، بمشاركة واسعة من الشباب والمهتمين بالشأن الأدبي والمعرفي، وذلك بهدف إحياء الحراك الثقافي وتفعيل دور المعرفة.
الدورة التي حملت شعار "عاشت سوريا حرة أبية"، أكدت على أهمية ترسيخ الهوية الثقافية وصون الإرث الفكري الوطني.
حيدر نعيسة، مدير ملتقى القنديل الثقافي ورئيس المسابقات، أوضح لمراسل سانا أن هذه الفعالية هي ثمرة عمل متواصل استمر نحو شهرين، وشهدت مشاركة نحو 60 فريقاً من مناطق القرداحة والحفة وجبلة والريف الشمالي. وأشار إلى أن المسابقات شكلت فرصة لاكتشاف طاقات ومواهب ثقافية حقيقية في مختلف المناطق.
وأعرب نعيسة عن أمله في أن تمتد هذه التجربة إلى محافظات أخرى لإحداث حراك ثقافي شعبي بعد سنوات من تراجع دور المعرفة، مؤكداً أن البلاد مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب استنهاض القدرات وتوجيهها لخدمة المجتمع.
من جانبها، أوضحت أحلام سليمان رفاعي، عضو لجنة التحكيم، أن المسابقات تشمل جوانب أدبية وثقافية عامة، وأسئلة في مجالات التاريخ والتراث، إضافة إلى فعاليات لإبراز المواهب في الكتابة والخطابة والمعرفة العامة. ووصفت المشروع بأنه تجربة فكرية رائدة تسعى إلى تحفيز البحث العلمي وتشجيع الشباب على توسيع آفاقهم المعرفية، لتكون مقدمة لسلسلة أنشطة سنوية تعزز الوعي الثقافي في المجتمع.
كما عبّر عدد من المشاركين عن أهمية الفعالية، حيث أكد عبد الرحمن حمدون من فريق الحفة أنها تشجع على العلم والمعرفة والبحث، بينما أشار المدرس خالد السعيد إلى دور الثقافة في بناء البلاد. وتقدم أحمد بهجت جواد من فريق بكراما بالشكر للقائمين على المشروع، مؤكداً أن الوطن يستحق الأفضل.