بحث وزيرا الإعلام والثقافة في دمشق سبل تنسيق العمل والتكامل بين الوزارتين في المجالات المشتركة، مع التركيز على البعدين الثقافي والإعلامي في بناء السرديات الوطنية.
وخلال الاجتماع، تم طرح أفكار للتعاون ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
- تعزيز الوعي المجتمعي: من خلال مبادرات مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الثقافة العامة وترسيخ قيم المسؤولية الاجتماعية.
- إطلاق برامج ومسابقات ثقافية كبرى: لتحفيز الجمهور، وخاصة الشباب، على المطالعة والتفاعل مع الحراك الثقافي، وإيجاد منصات تنافسية لإبراز الطاقات الإبداعية.
- تطوير السرديات الحضارية السورية: من خلال إبراز التلاقي الحضاري والأثري، وربط الموروث التاريخي بالسردية السورية الحديثة لتعزيز حضور الهوية الوطنية.
كما تطرق الحديث إلى فكرة تأسيس متحف للبروباغندا المرتبطة بالنظام البائد في مجالي الإعلام والثقافة، لتوثيق تلك المرحلة وتحليل خطابها وأساليبها. بالإضافة إلى ذلك، نوقش التعاون لإنتاج أعمال درامية وسينمائية تعكس السردية الوطنية السورية وتسد الفراغ القائم في هذا المجال.
ونوقش أيضاً مقترح لتشكيل لجنة مشتركة دائمة بين الوزارتين لمتابعة الخطط والمشاريع المتفق عليها، وتنسيق الجهود لمواجهة تحديات الهوية، وتعزيز التكامل بين البعدين الثقافي والإعلامي. وتم التأكيد على ضرورة تحديد الملفات المشتركة والفصل الواضح في الاختصاصات لضمان عدم تعارض الأدوار وتحقيق أعلى مستوى من الانسجام المؤسسي في إطار رؤية مشتركة تعزز الدور الوطني لكل من الوزارتين.
يأتي هذا الاجتماع في إطار حرص الحكومة على تعزيز التنسيق بين الوزارات لضمان أداء أفضل وتكامل أكبر في الملفات المشتركة، حيث يُعد التعاون بين وزارتي الإعلام والثقافة ضرورة ملحة نظراً للتقارب الكبير بين مهامهما وتشابك أدوارهما في بناء السرديات الوطنية وترسيخ الهوية السورية.