الأحد, 28 سبتمبر 2025 02:37 AM

استكشاف عظمة التاريخ: جولة في أروع 10 قلاع تاريخية حول العالم

استكشاف عظمة التاريخ: جولة في أروع 10 قلاع تاريخية حول العالم

تظل القلاع، بما تحمله من روعة معمارية وعمق تاريخي، شواهد حية على عصور مضت. تحتضن جدرانها حكايات بطولات وغزوات وتحولات ساهمت في تشكيل حضارات العالم. تجسد هذه التحف المعمارية مزيجًا من القوة والفن والإبداع البشري، وتعكس رمزية السلطة والازدهار في مختلف الثقافات، مما يجعلها وجهة ساحرة تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ننطلق في هذه الجولة لاستكشاف أكبر 10 قلاع حول العالم، للكشف عن عظمة تصميمها وأهميتها التاريخية وسحرها الفريد.

قلعة مالبورك – بولندا: تُعتبر الأكبر في العالم من حيث المساحة، وقد شُيدت عام 1274 على يد الفرسان التيوتونيين لتكون مقرًا لهم في مواجهة البولنديين والسيطرة على شمال بحر البلطيق. توسعت القلعة على مر العصور لتلبية احتياجات الفرسان المتزايدة، وهي اليوم مُدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، كشاهد على قوة العمارة في العصور الوسطى.

قلعة مهرانجاره – الهند: تقع على تلة بارتفاع 122 مترًا في جودبور، وتتميز بأسوارها الشاهقة وبواباتها المتعددة. بُنيت في الأصل عام 1459 على يد راو جودا، وتُعد اليوم مثالًا رائعًا للهندسة المعمارية الهندية التقليدية، حيث تجمع بين التاريخ والجمال الطبيعي للمنطقة.

قلعة براغ – جمهورية التشيك: تُصنف كواحدة من أكبر القلاع في العالم وفقًا لموسوعة غينيس للأرقام القياسية. يعود تاريخها إلى القرن التاسع، واستمر توسيعها حتى القرن الثامن عشر. تضم القلعة العديد من المعالم السياحية الشهيرة، مثل كاتدرائية القديس فيتوس وكنيسة القديس جورج، مما يجعلها وجهة ضرورية لعشاق التاريخ والفن.

قلعة وندسور – إنجلترا: تتميز بطابع معماري يجمع بين الأساليب الجورجية والفيكتورية مع لمسات قوطية، وقد بُنيت في القرن الحادي عشر عقب غزو النورمان لإنجلترا. تُعتبر القلعة رمزًا للملكية البريطانية وواحدة من أجمل القلاع وأكثرها حفاظًا على تاريخها العريق.

قلعة هوهنسالزبورغ – النمسا: تقع على قمة تلة في سالزبورغ، وتُعد من أفضل الحصون المحفوظة في أوروبا، حيث يعود تاريخها إلى نحو 900 عام. توفر القلعة مناظر خلابة للمدينة، وتُعتبر وجهة مثالية للزوار من جميع الأعمار.

قلعة سبيس – سلوفاكيا: تُعد واحدة من أكبر قلاع العصور الوسطى في وسط أوروبا، ويعود الجزء الرئيسي منها إلى القرن الثالث عشر والفناء السفلي إلى القرن الخامس عشر. تتميز بموقعها الريفي الخلاب، وتُستخدم كموقع تصوير للأفلام التاريخية.

قلعة بودا – المجر: تقع على تل القلعة في بودابست، وقد حُصِّنت لأول مرة في القرن الثالث عشر بعد هجوم المغول. تمزج القلعة اليوم بين الأساليب القوطية والباروكية، بعد أن تعرضت للغزو عدة مرات ثم أُعيد بناؤها وفقًا لأسلوب تلك الحقبة.

قلعة هيميجي – اليابان: تُعرف بقلعة مالك الحزين الأبيض لمظهرها الأبيض الأنيق، وتُعتبر أروع قلاع اليابان بحجمها المهيب وحدائقها الجميلة. حافظت على هيئتها الأصلية منذ القرن الخامس عشر، وتُعد موقعًا للتراث العالمي ومثالًا رائعًا للهندسة الدفاعية اليابانية.

قلعة حلب – سوريا: تُعد من أقدم القلاع في العالم، وتقع على تلة بارتفاع 50 مترًا في وسط مدينة حلب. يعود تاريخ استخدام التلة إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد، وسكنتها حضارات عديدة مثل الإغريق والبيزنطيون والأيوبيون والمماليك، مع الحفاظ على معظم بنائها الحالي منذ القرن الثالث عشر.

قلعة إدنبرة – أسكتلندا: تقع على جرف بركاني خامد يطل على مدينة إدنبرة. تحتوي القلعة على كنيسة سانت مارغريت، وهي أقدم المباني الباقية فيها، وتخبئ جدرانها قصصًا تاريخية عديدة مثل أوسمة تتويج ملوك أسكتلندا. بعد اتحاد أسكتلندا وإنجلترا عام 1707، حُفظت الأوسمة الثلاثة في القلعة حتى أُعيد اكتشافها في القرن التاسع عشر.

هذه القلاع العشر ليست مجرد مبانٍ قديمة، بل هي رموز للحضارة والقوة والجمال الذي يصمد عبر القرون، لتبقى شاهدة على التاريخ ومزارًا يلهم الزوار من كل مكان.

مشاركة المقال: