أثار قيام أحد المعارضين السوريين بتقبيل رأس الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أثنى المعارض على الشرع بعبارات شخصية، مما دفع وسائل الإعلام إلى إعادة تسليط الضوء على شخصية هذا الرجل وحياته.
تراوحت ردود الأفعال بين الانتقاد الحاد والتعاطف والتقدير. انتقد البعض مدح الرئيس بأسلوب يذكر بعهد النظام البائد، بسبب الطريقة التي أثنى فيها الرجل على الشرع. في المقابل، أكد آخرون أنه ليس بحاجة للتملق، فهو صاحب أموال ومقيم في الولايات المتحدة منذ عقود. بل إن رفضه تقديم الإطراء للنظام البائد هو ما حرمه من بلده، وفقاً لمتابعين.
الرجل هو الدكتور صفوح البرازي من مدينة حماة. كان حافظ الأسد قد أصدر أمراً باعتقاله وإعدامه في عام 1973، مما اضطره لمغادرة البلاد والعيش في المهجر لمدة خمسة عقود. وكان البرازي ضمن الجالية السورية التي استقبلت الرئيس السوري في الولايات المتحدة، باعتباره من الرموز المهمة في البلاد ومن معارضي النظام القدماء، فهو أحد شخصيات الكتلة الوطنية في سوريا.
بعد هروبه من سوريا، لاحقه الأسد إلى مصر وطلب من الحكومة المصرية تسليمه، لكن القاهرة رفضت. عندها، غادر البرازي الأراضي المصرية مهاجراً إلى أمريكا.
لاحقاً، أعدم نظام الأسد ثمانية من أفراد أسرته بتهمة التواصل معه، وصادر أمواله المنقولة وغير المنقولة، وأصدر قراراً بحرمانه من حقوقه المدنية.
عاد البرازي إلى بلده لزيارة منزله في مدينة حماة فور تحرير البلاد، بعد غياب دام 52 عاماً، معرباً عن فرحته الكبيرة بسقوط نظام الأسد البائد. وكان له دور بارز في نشر وإحياء وتعميم علم الثورة السورية وتبنّيه، حيث رفض رفع علم النظام البائد حتى قبل اندلاع الثورة في عام 2011.