أعلن الدكتور حسين خطيب، معاون وزير الصحة، عن إطلاق وزارة الصحة لخطة متكاملة تهدف إلى تطوير القطاع الصحي في محافظة حلب. ترتكز الخطة على عدة محاور رئيسية تشمل ترميم المشافي المتضررة، وتفعيل المراكز الصحية، وضمان التوفر الدائم للأدوية والمستهلكات الطبية.
وفي تصريح لمنصة سوريا 24، أكد الدكتور خطيب أن الوزارة تسعى جاهدة لتقديم خدمات طبية وإنسانية متكاملة للمواطنين. وأشار إلى أن عملية التطوير لن تقتصر فقط على الجانب العلاجي، بل ستشمل أيضًا تحسين البنية التحتية للمستشفيات، ورفع مستوى النظافة العامة، وتوفير تجهيزات إقامة فندقية تضمن راحة المريض وكرامته.
وأضاف: "نحن عازمون على إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية في مدينة حلب، ورؤيتنا في هذا الصدد واضحة ومحددة. وقد بدأت الخطوات العملية بالفعل، وسنواصل العمل بالتعاون مع شركائنا لتحقيق هذا الهدف النبيل".
من جانبه، أكد الدكتور محمد وجيه جمعة، مدير صحة حلب، أن المديرية تعمل بشكل مكثف على تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية لتشمل أكبر شريحة ممكنة من المواطنين في المدينة وريفها.
وأوضح الدكتور جمعة لمنصة سوريا 24 أن هناك تركيزًا خاصًا على الاستجابة السريعة للحالات الإسعافية، وتوفير العلاج الكامل داخل المستشفيات الحكومية، دون تحميل المريض أعباء شراء الأدوية أو المستلزمات الطبية من الخارج.
وأضاف: "نعمل على تحويل بعض الأقسام الطبية المتخصصة إلى مراكز تعليمية متخصصة في تخريج أطباء في مجالات نادرة مثل جراحة الترميم وعلاج الحروق، وهذا يمثل جزءًا أساسيًا من رؤيتنا المستقبلية للنهوض بالقطاع الصحي في حلب".
وفي سياق متصل، تم افتتاح قسم متخصص في علاج الحروق في مشفى الرازي بمدينة حلب، وذلك برعاية وزارة الصحة وبدعم من منظمة "أطباء بلا حدود – فرنسا".
وأشار معاون وزير الصحة الدكتور خطيب خلال حفل الافتتاح إلى أن القسم الجديد يُعد الوحيد من نوعه في شمال سوريا، ويمثل إنجازًا هامًا في مسيرة تحسين الخدمات الصحية، خاصة فيما يتعلق بالعناية الإسعافية والمتوسطة والمشددة لمرضى الحروق.
وأوضح أن القسم يضم شعبة إسعاف خاصة، وغرفًا مخصصة للمعاينة، ومرافق لغسل المرضى، بالإضافة إلى غرفة عمليات متكاملة لإجراء الطعوم الجلدية والعلاجات الجراحية اللازمة.
من جهته، أوضح الدكتور جمعة، مدير صحة حلب، أن القسم الجديد سيخدم ما يزيد على عشرة ملايين نسمة في محافظة حلب والمناطق المحيطة بها، وسيعمل على مدار 24 ساعة بفضل وجود كادر طبي وتمريضي مؤهل وعلى أهبة الاستعداد.
وأكد الدكتور جمعة أن القسم يقدم خدماته مجانًا بالكامل، دون الحاجة إلى أي وصفات خارجية، مضيفًا: "نطمح لتحويل هذا القسم إلى مركز تدريبي متخصص في علاج الحروق وجراحة الترميم، ليكون له دور وطني في تطوير المهارات الطبية وخدمة المرضى على أوسع نطاق".