الأربعاء, 29 أكتوبر 2025 10:52 PM

اتفاقية بين وزارة الصحة السورية والأمم المتحدة لتطوير القبالة والتمريض

اتفاقية بين وزارة الصحة السورية والأمم المتحدة لتطوير القبالة والتمريض

وقعت وزارة الصحة السورية اتفاقية مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) بدعم من السويد، تهدف إلى تطوير تعليم وممارسة مهنتي القبالة والتمريض في سوريا. تشمل الاتفاقية، التي تم توقيعها يوم الثلاثاء 28 تشرين الأول، ترميم أربع مدارس للتمريض وتجهيز مختبراتها بأحدث الوسائل التعليمية.

كما تتضمن الاتفاقية توظيف استشاريين لصالح الوزارة لوضع استراتيجية وطنية للتمريض والقبالة للسنوات القادمة، وتعزيز التعاون الدولي والإيفاد الأكاديمي، بالإضافة إلى تطوير وتحديث المناهج التعليمية.

أوضح وزير الصحة السوري، مصعب العلي، في تصريح لعنب بلدي، أن الاتفاقية حظيت بدعم من الحكومة السويدية بمبلغ 2.5 مليون دولار، مخصص لعدد من مدارس التمريض، وتطوير خطة لتدريب التمريض، خاصة في مجال القبالة.

تهدف الاتفاقية إلى تعزيز قدرات القابلات القانونيات، باعتبارهن المسؤولات عن تقديم الرعاية الصحية للأمهات والأطفال، ويركز المشروع على خفض وفيات الأمهات أثناء الولادة من خلال تحسين جودة الرعاية الصحية، ووضع نموذج وطني قابل للتوسع لتطوير مهنة القبالة وفق المعايير الدولية، وفقًا للوزير.

أشار نائب ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، بوشتا مرابط، لعنب بلدي، إلى أن بناء القدرات للعاملين في قطاع التمريض، وخاصة مهنة القبالة، يتم عبر ثلاث مراحل وفقًا للاتفاقية، وهي: التمويل وإقامة دورات تدريبية، وتحديد القوانين المعطلة لمهنتي القبالة والتمريض، وتحسين وضع الخدمات.

أكد مرابط أن التحديات المرتبطة بقطاع الصحة كبيرة جدًا بعد السنوات الماضية، حيث تعرض لدمار كبير سواء في المباني الطبية أو المستشفيات التي أصبحت غير مؤهلة لتقديم الخدمات الصحية الأساسية، بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من الأطباء والعاملين.

من جانبه، أكد مدير المهن الصحية في وزارة الصحة، دريد الرحمون، أن المشروع يستجيب للواقع السيئ الذي تعيشه المهن الصحية من خلال عدم وجود سياسات تشريعية واضحة لعملها، بالإضافة إلى انخفاض الأجور. وأضاف أن المشروع سيعمل على تحسين واقع المهن الصحية، من خلال تحسين قدرة العاملين على تقديم الخدمة الصحية، ووضع مناهج جديدة في التعليم، للحصول على خريجين جدد ذوي كفاءة عالية، لتقديم خدمة صحية متكاملة.

تطوير القطاع الصحي

في آب الماضي، أطلقت وزارة الصحة السورية، بالتعاون مع منظمة "الأمين الإنسانية"، مجموعة من المشاريع الصحية ضمن خطتها لتطوير القطاع الطبي وتعزيز التنمية المستدامة بما يضمن تقديم خدمات متكاملة للمواطنين. وشملت المشاريع دعم خدمات الرعاية الصحية الأولية وغسيل الكلى وزراعة القوقعة والقرنية وتركيب الأطراف الصناعية وعلاج أورام الأطفال والجراحات التخصصية، إضافة إلى إعادة تأهيل البنى التحتية للمنشآت الطبية، وتدريب الكوادر، وتقديم الدعم النفسي.

وتهدف المشاريع إلى تعزيز التشخيص والعلاج، وتطوير الرعاية التوفيرية، ودعم التحول الرقمي والتكنولوجي، وتأهيل الكوادر وفق أحدث المعايير. وتتضمن المشاريع:

  • دعم الرعاية الصحية: تغطية 30 مركزًا بشكل كامل و40 مركزًا جزئيًا، ودعم عشرة مراكز لغسيل الكلى.
  • غسيل الكلى: توريد 454 جهازًا على دفعات، وإنشاء خمسة مراكز جديدة في إدلب والحراك وطرطوس.
  • جراحة القلب: أُجريت أكثر من 300 عملية للأطفال، إضافة إلى 150 عملية للبالغين.
  • الجراحات التخصصية: تشمل جراحات المخ والأعصاب والعظام والمفاصل، وتنظم حملاتها كل شهرين ليستفيد منها أكثر من 100 مريض في كل تخصص، إلى جانب مشروع زرع المفاصل الصناعية الذي نُفذ فيه 200 عملية من أصل 500 مخصصة لهذا العام.
  • زراعة القوقعة: استهداف 1000 طفل داخل سوريا.
  • الأطراف الصناعية والتأهيل: تركيب 70 طرفًا شهريًا وتوزيع 50 كرسيًا كهربائيًا لذوي الإعاقة.
  • مراكز النطق والسمع والدعم النفسي: إطلاق مراكز في جميع المحافظات قبل نهاية العام.
  • المعينات البصرية وزراعة القرنية: زراعة 1000 قرنية وتوزيع آلاف النظارات الطبية.
  • علاج أورام الأطفال: بالتعاون مع جمعيات محلية في محافظات عدة.
  • تدريب الكوادر: برامج تدريبية متقدمة في الجراحة والإنعاش القلبي.
  • مشروع جراحة الأطفال: حملات شهرية تشمل جراحات الأورام والتشوهات الخلقية والجراحات الهضمية والصدرية والبولية.
  • تعزيز البنية التحتية: تنفيذ خمسة مشاريع بدأت في قدسيا بدمشق وتمتد إلى القصير في حمص، وإدلب، ودير الزور، وحلب.
مشاركة المقال: