أطلق بنك الدم في حلب، بالتعاون مع مديرية صحة حلب والمؤسسة العامة لبنوك الدم وعدد من مؤسسات المجتمع المدني، حملة "حياة سوريا" للتبرع بالدم. وتهدف هذه المبادرة إلى دعم مخزون الدم وتعزيز ثقافة العطاء والتكافل في المجتمع.
أوضح الدكتور عبدو عثمان، المدير الإداري لبنك دم حلب، في تصريح خاص لـ"سوريا 24"، أن البنك يعاني من نقص كبير في مخزون الدم، سواء في البنك الرئيسي أو في الفروع التابعة له. وأشار إلى أن حملة "حياة سوريا" تهدف إلى توفير كميات كافية من الدم لضمان توفره للحالات الطارئة بشكل دائم، وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية والمجتمعية.
وقد قام بنك الدم في حلب قبل أيام بتنظيم حملة تبرع استمرت لعدة أيام في ساحة القلعة وساحة سعد الله الجابري وساحة الجامعة، وشهدت مشاركة واسعة من سكان المدينة. جاءت هذه الحملة استجابة للنقص الحاد في مخزون الدم نتيجة ارتفاع الطلب وتزايد الحالات الإسعافية والعمليات الجراحية.
وأرجع الدكتور عثمان أسباب النقص إلى زيادة عدد المشافي العاملة في حلب وكثرة الطلب على الدم، خاصة مع استقبال مرضى من الأرياف وحتى من محافظات مجاورة، في حين قل عدد المتبرعين الطوعيين.
كما بيّن الدكتور فوائد التبرع بالدم، مشيرًا إلى أنه يساعد على تنشيط الجسم ويقلل من نسبة الحديد الزائدة، مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة، ويحفز الجسم على إنتاج خلايا دم جديدة. وأضاف أن التبرع مسموح للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، والذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أمراض مزمنة، مع ضرورة وجود فاصل زمني لا يقل عن ثلاثة أشهر بين كل تبرع وآخر.
وفي ختام حديثه، أعرب الدكتور عثمان عن شكره لمحافظة حلب على الدعم المقدم، مثمنًا الجهود الكبيرة التي بذلتها المحافظة في توفير الدعم اللوجستي وإطلاق هذه الحملة، معربًا عن أمله في استمرار هذا التنسيق لتأمين احتياجات بنك الدم بشكل دائم.
