الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:18 AM

جناح وزارة السياحة يتألق بالثريات الحرفية في معرض دمشق الدولي الـ62

جناح وزارة السياحة يتألق بالثريات الحرفية في معرض دمشق الدولي الـ62

في قلب فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته الـ62، استقطب جناح وزارة السياحة الأنظار بفضل ثرياته المتلألئة، التي جمعت بين أصالة الحرف التراثية والإبداع المعاصر. الثريات، المصنوعة من النحاس والكريستال، بدت كنجوم معلقة، تجسد الإرث الفني السوري العريق.

الحرفي فيصل غازي، أحد أبرز صناع الثريات اليدوية في سوريا، كان حاضراً ليشارك تاريخه وشغفه بهذه المهنة. وفي تصريح لـ سانا، استعرض غازي رحلته الطويلة في هذه الحرفة، مشيراً إلى أن والده، محمد غازي، هو من أسس صناعة الثريات في سوريا عام 1957، حيث أنشأ معملاً يدوياً بأسلوب فني مميز، ثم انتقلت الحرفة إلى أبنائه الذين حافظوا على هذا الإرث العائلي.

أوضح غازي أن صناعة الثريات تعتمد على النحاس الخام ونحاس السكب كمواد أولية أساسية. وتمر الثريات بعملية دقيقة تبدأ بسكب النحاس على الرمل، مما يمزج بين الفكر والفن. ويتم استيراد الكريستال من دول مثل مصر والصين وفق طلبات خاصة، ليتم تجميعه وعرضه في التصاميم النهائية.

وأضاف أنه أسس معمله الخاص عام 1991، والذي يضم تشكيلة متنوعة من ثريات النحاس والكريستال والبرونز، بالإضافة إلى الثريات الشرقية ذات الطابع التراثي. وإلى جانب معمله في دمشق، يمتلك غازي ركناً خاصاً في حاضنة دمر التراثية، ويقوم أيضاً بتصدير منتجاته إلى الخارج.

وبيّن غازي أن الثريات تنقسم إلى نوعين: الأول تراثي يدوي بالكامل، يبدأ من حرق النحاس وتفريغه وطرقه وسكبه، والثاني يعتمد بنسبة 80% على العمل اليدوي، مما يجعله ضمن قائمة الحرف التراثية المعتمدة.

وحول مشاركته في معرض دمشق الدولي، أكد غازي أن حرفتهم تشارك باستمرار في المعرض منذ عام 1963، وقد حصلوا خلالها على ميداليات ذهبية. وأضاف أن دورة هذا العام مختلفة، خاصة مع توجيه الدعوات العامة، مما يجذب التجار من الخارج للاطلاع على المنتجات المعروضة.

واختتم غازي حديثه بالتأكيد على أن اهتمامهم بصناعة الثريات نابع من عشقهم لهذه المهنة، وليس فقط بدافع مادي، مشيراً إلى أن المعارض تمثل فرصة تسويقية مهمة، خاصة عند لقاء الحرفي مباشرة مع أصحاب المنشآت الذين يتم التصدير إليهم.

وتحرص وزارة السياحة على دعم صناعة الثريات كمهنة تقليدية، من خلال دعوة الحرفيين والصناع للمشاركة في معرض دمشق الدولي، بهدف تعزيز الهوية الثقافية والتراثية السورية.

مشاركة المقال: