الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:18 AM

إحياء التراث الحلبي بلمسة عصرية في معرض دمشق الدولي: مبادرة "تفاصيل حكاية حلبية"

إحياء التراث الحلبي بلمسة عصرية في معرض دمشق الدولي: مبادرة "تفاصيل حكاية حلبية"

في زاوية مميزة من معرض دمشق الدولي، أطلق الزوجان غنوة غيّاص حوري وعبد الرحمن عاشور، القادمان من حلب، مبادرة فريدة تحت عنوان "تفاصيل حكاية حلبية". تهدف هذه المبادرة إلى إعادة تقديم التراث السوري، وخاصة الحلبي، بأسلوب يمزج بين الأصالة والابتكار.

منتجات تجسد الهوية السورية

أوضحت غنوة أن المبادرة تركز على تحديث القطع التراثية وتحويلها إلى منتجات عصرية وأنيقة. وأكدت أن الهدف من المبادرة ثقافي بالدرجة الأولى، حيث يقومان بعرض الصابون الحلبي بتغليف حديث يرضي مختلف الأذواق، بما في ذلك قطع يعود تاريخها إلى 150 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، يتم عرض لوحات تراثية بفن الكريغامي الياباني، مع تعريبه لتمثيل الخط العربي والمعالم الأثرية، وتصاميم للهوية البصرية الجديدة، ومنحوتات بالحجر العربي، وعلب وأكياس قماشية مستوحاة من نقوش السجاد الحلبي، ولوحات فسيفسائية ورقية بتقنية فنية مبتكرة.

فكر أخضر ورؤية معاصرة

من جانبه، أشار عبد الرحمن عاشور إلى أن المبادرة تسعى إلى تقديم التراث بصيغة معاصرة تلبي الاحتياجات الجمالية والوظيفية للأجيال الجديدة. وأضاف: "نحن لا نعرض القطع كما هي في عام 2025، بل نصوغها بفكر أخضر يوازن بين التراث والاستدامة والابتكار". وأكد أن المنتجات لاقت استحسانًا واسعًا في منطقة الخليج وأوروبا، خاصة بين الشباب، مما حفز على تطوير الرؤية نحو منتجات أكثر تنوعًا. وأشار إلى أن الفسيفساء الورقية هي أحد المحاور الرئيسية للمبادرة، موضحًا أنه تعلم هذه التقنية في إيطاليا قبل عام 2009 وقام بتطويرها لتجسيد التراث السوري بطريقة إبداعية.

خطط للتوسع وروح الفريق

كشف عاشور عن خطط لتوسيع نطاق العمل من خلال إنشاء فريق إبداعي في دمشق وحلب وباقي المحافظات، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب جهدًا جماعيًا لتحقيق قفزات نوعية في صياغة منتجات سورية تراثية بروح عصرية. وأكد أن روح الفريق تغلب على روح الفرد، وهذا ما تحتاجه سوريا اليوم.

مشاركة المقال: