الإثنين, 1 سبتمبر 2025 06:18 AM

الحرير السوري: إحياء صناعة عريقة في معرض دمشق الدولي

الحرير السوري: إحياء صناعة عريقة في معرض دمشق الدولي

ريف دمشق-سانا: تألقت أمل أحمد في جناح اتحاد فلاحي حماة بمعرض دمشق الدولي، مستعرضة مهاراتها في صناعة منسوجات الحرير الطبيعي باستخدام آلة الحياكة اليدوية الخشبية، لتجسد بذلك عراقة صناعة الحرير السورية.

أوضحت أحمد في تصريح لـ سانا أن هذه الصناعة تعتمد على دودة القز التي تنتج شرانق حريرية، والتي بدورها تُستخرج منها ألياف الحرير الطبيعية. وأشارت إلى أن صناعة الحرير تعتبر من الصناعات التراثية التي تتميز بها العديد من المحافظات السورية. وعلى الرغم من تراجعها في بعض المناطق، إلا أنها استمرت في مناطق أخرى، حيث توارثها الأجيال.

كما أكدت على أهمية توفير سوق واسع لتصريف منتجات الحرير محلياً، مع إتاحة الفرص للوصول إلى الأسواق الخارجية، لما تمثله هذه الصناعة من مصدر دخل مهم وفرص عمل في المناطق الريفية.

واعتبرت المشاركة في معرض دمشق الدولي فرصة قيمة للتعرف على الشركات المحلية والأجنبية، وتعريف الزوار بأهم الصناعات التراثية السورية، والسعي لإحيائها والحفاظ عليها. وأشارت إلى أن الإقبال الواسع على الجناح الزراعي وأجنحة التراث السوري يعكس اهتمام السوريين بهذه الحرف والمهن التاريخية.

تعتبر صناعة الحرير جزءاً من التراث السوري العريق، حيث تبدأ العملية بتربية دودة القز وتغذيتها على أوراق التوت حتى تبدأ في غزل الشرنقة حول نفسها، عبر إفراز سائل لزج يتصلب ليتحول إلى خيط حريري. بعد ذلك، تُجمع الشرانق وتُغلى في الماء الساخن لإزالة الصمغ الذي يربط الخيوط. ثم تُسحب الخيوط الفردية من الشرانق وتُلف لتكوين خيوط أكبر وأقوى، تستخدم لاحقاً في نسج الأقمشة الحريرية الناعمة واللامعة.

يشهد معرض دمشق الدولي في دورته الـ 62 مشاركة واسعة للحرف اليدوية والتراثية التي تتميز بها المحافظات السورية، مما جذب الزوار إلى الأجنحة المتخصصة. وتستمر فعاليات المعرض حتى الـ 5 من شهر أيلول المقبل، بمشاركة أكثر من 800 شركة محلية وعربية ودولية.

مشاركة المقال: