القامشلي – نورث برس
صرح أنس جودة، رئيس حركة البناء الوطني، لنورث برس، يوم الخميس، بأن اللقاء الذي جمع أسعد الشيباني، وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، بوفد إسرائيلي في باريس، يظهر "تحولاً عميقاً في موقع سوريا الإقليمي، من دولة تفاوضية مركزية إلى سلطة مأزومة تبحث عن حلول اضطرارية".
وأضاف جودة أن "لقاء الشيباني مع وفد إسرائيلي في باريس يعتبر إعلاناً رسمياً لأول مرة منذ 25 عاماً، ولا يمكن اعتباره حادثة دبلوماسية عابرة، بل يعكس تحولاً عميقاً في موقع سوريا الإقليمي".
يذكر أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، التقى يوم الثلاثاء الماضي في العاصمة الفرنسية باريس بوفد إسرائيلي لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجنوب السوري.
وأوضح السياسي السوري أن الحكومة السورية الانتقالية "تعاني من حالة ارتباك وانهيارات داخلية متتالية وأزمات مفتوحة من الجنوب إلى الشمال، في حين أن إسرائيل وسعت من رقعة الأراضي المحتلة".
وتابع: "السلطة السورية تحت ضغط مسؤوليتها عن أحداث السويداء وعجزها عن التوافق الداخلي، فشلت في إدارة الأزمات الوطنية، ما دفعها للدخول في مفاوضات تقتصر على ترتيبات أمنية لتسكين جبهة الجنوب، وهو ما يكشف عن التدهور الكبير الذي أصاب سوريا، ليس فقط بسبب قوة العدو، بل بسبب أداء السلطة التي لا ترى في شعبها شريكاً، بل ورقة تفاوض"، على حد تعبيره.
وأشار أنس جودة، المقيم في دمشق، إلى أن "الحكومة السورية خسرت ثقة المجتمع السوري، وأن الطريق إلى الاستقرار لا يمر عبر باريس أو تل أبيب، بل عبر مصالحة وطنية تعيد بناء الثقة بين السوريين وتضع حداً للتصدعات الداخلية ولمنطق التفرد بالقرار".
واختتم حديثه قائلاً إن ما يجري في سوريا "ليس بداية حل، بل محطة إضافية في مسار التآكل".
إعداد وتحرير: عبدالسلام خوجة